كتاب النحات أحمد عبد اللطيف أدب عربي•دراما أيان•عصور دانيال•مملكة مارك زوكربيج•حبى و حزنى و كبريائى•عن اشياء تؤلمك - نسخة مصورة•عن اشياء تؤلمك•سيقان تعرف وحدها مواعيد الخروج•حصن التراب•إلياس

سبع حركات للقسوة•أندروميدا•تحت خط الحياة•صوفي - حكاية الحكايات•عاصفة في الفص الأمامي•أيان•الباذنجانة الزرقاء•بروكلين هايتس•الخباء•ويلات الهيمنة•الهامش•بالوكالة عن الغيب

كتاب النحات

متاح

انتفضت في فراشي وارتديت على عجل الشورت والتي شرت، وعندما دخلت إلى حجرتها أغلقت الباب خلفي بالمفتاح، وجدتها جالسة القرفصاء على فراشها، وكانت تتأمل مجموعة من الكارت بوستال عن مصر، قالت (لماذا أغلقت الباب خلفك؟) قلت (سأشك في ذكائك)، فضحكت. كنت قد ركعت إلى جوار الفراش، بطريقة تسمح لي بوضع رأسي على أحد فخذيها، قالت (أنت مثل قط وديع) وتنهدت ثم مدت يدها القريبة من رأسي لتربت عليها. قلت (لماذا غادرت مكانك إلى جواري أثناء السهرة؟) قالت (خفت أن تتمادى. وأنا أفضل السرية)، ثم أضافت (ثم أنه اختبار بسيط لمعرفة ردود أفعالك، لمعرفة حقيقتك عن طريق ردود أفعالك، لمعرفة إن كنت رجلاً حراً، تترك لي حرية الاختيار، أم أنك تريد فقط أن تضمني إلى حريم السلطان)، احترمت وجهة نظرها. الرواية الفائزة بالمركز الأول بجائزة ساويرس الثقافية 2015(فرع شباب الكتاب)في روايته الجديدةكتاب النحات يؤسس أحمد عبد اللطيف عالماً لا يحاكي إلا نفسه.. بساقين مغروستين في الأرض الزلقة للميثولوجيا الإنسانية، في لحظتها القابلة، أبداً، لإعادة التملي: قصة الخلق. يخلق صاحب صانع المفاتيح وعالم المندل قصةَ خلقٍ تخصه، وتليق بتجربته وتصوره للفن، مؤسساً للعالم وفق شرطه الجمالي، وليس كمحض انعكاس لأية مرجعيات جاهزة تقع خارجه. كتاب النحات، ليست مجرد رواية جديدة للكاتب المتوج مؤخراً بجائزة الدولة التشجيعية في الرواية، فالكاتب المصري الملفت يحيك قصة غير مسبوقة، بطلها نحاتٌ متوحد وجد نفسه في جزيرة يعوزها الخلق. يستعير النحات شخوصه من أفكاره وتصوراته، تلك القادمة من ظلال شخوص حيواته السابقة، ليصنع تماثيل من الطين لن تلبث أن تتنفس، صانعةً ملحمة هذه الرواية الفارقة في الرواية العربية الجديدة. ففي المسافة الملتبسة بين الإله والمبدع والبطل الضد، يغزل بطل النص حيرته، التي لن تلبث أن تُوزع على شخوص يديه.تتوسل الحكاية لتدشين عالمها بأكثر من مستوى لغوي، وبتعدد ثري في أصوات شخوصها المتشابكة، وفوق ذلك، باستفادات عميقة من موروث المخيلة الإنسانية ونصوصها الكبيرة لخلق عالم حكائي عجائبي، يبقى قادراً على الإحالة للأسئلة المصيرية التي عرفها الإنسان: الحب والموت، الزمن وماهية الإله، وفوق ذلك: الذات الإنسانية في هشاشتها وهزيمتها حتى لو اتحدت بالمطلق.رواية جديرة بكاتب اختار أن ينزاح عن الوصفات المبذولة للسرد السهل، تكشف ركناً جديداً من أركان مشروعه الروائي المختلف، حيث الأفكار تسبق العالم في ذروة خوائه، والخيال يقرأ الواقع في أشد التباساته.

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف

صدر حديثا لنفس التصنيف

الاكثر مبيعا لنفس التصنيف