المغارة احمد المصري أدب عربي•تشويق الزنزانة•أرض جوش•حلقة ربط
سر الألة الكاتبة•عذاب سيزيف•ما لا يراه البعض•مافيا الحي الشعبي 1-2•خرونس•فريق العو 1 : مدرسة ميلر•فريق العو 3 : حارة الجزار•أدم - ذاكرة لا تنسي•الرصاصة الأخيرة•يوميات روح ميت•أنا لست وحيدا ج1•دماء على جدار المرسم - فيلا الفاروق
خَلعتْ أصوات الصنج الكبيرة القلوب، وهي تنهمر من كل جانب؛ لتعلو صدّاحةً في السماء؛ فتُصْرَع لها الأفئدة الشتى. بينما كانت أصوات الموسيقى المُتَغنِّية بالدماء، تُرْعِدُ فرائسي. لا يكاد أن يخلو رأسي من طنينها المدوّي، المتسلل في عظامي. عندها، ومع كل ذاك الظلم، لم أستطع تمالك مشاعري المزلزِلة؛ للجهر بالإيمان. فانتفضتُ من مجلِسي، ووقفتُ في وجهِ الملك، في تحدٍّ كبير، صارخةً بملأ جوفي: - أيها الوغد البري المتوحش!! الذي لا يعرف رحمة!! دعكَ عنها!! أيها الذئب الوثني!! إنها تصرخُ في أذني كالرعد، صيحاتُ الصنج، شديدة الصخب، لا تنفك تنقرع برأسي!!
خَلعتْ أصوات الصنج الكبيرة القلوب، وهي تنهمر من كل جانب؛ لتعلو صدّاحةً في السماء؛ فتُصْرَع لها الأفئدة الشتى. بينما كانت أصوات الموسيقى المُتَغنِّية بالدماء، تُرْعِدُ فرائسي. لا يكاد أن يخلو رأسي من طنينها المدوّي، المتسلل في عظامي. عندها، ومع كل ذاك الظلم، لم أستطع تمالك مشاعري المزلزِلة؛ للجهر بالإيمان. فانتفضتُ من مجلِسي، ووقفتُ في وجهِ الملك، في تحدٍّ كبير، صارخةً بملأ جوفي: - أيها الوغد البري المتوحش!! الذي لا يعرف رحمة!! دعكَ عنها!! أيها الذئب الوثني!! إنها تصرخُ في أذني كالرعد، صيحاتُ الصنج، شديدة الصخب، لا تنفك تنقرع برأسي!!