الحيدة الكبرى والاعتذار احمد حسن العدوى دين إسلامي•دراسات عن الإلحاد
العقل الفلسفي بين الإيمان والإلحاد•الإلحاد والنزعة العلمية•مشكلة الشر ووجود الله•لماذا يطلب الله من البشر عبادته•وقفات مع شبهة ... فمن خلق الله ؟•ما كنت تعلمها أنت ولا قومك•معادلة الإيمان - خواطر فيزيائى حول قضية الإيمان بوجود الله•مجلة الملحدين العرب وأثرها على الواقع المعاصر•ومن عنده علم الكتاب•نشأة الكون•ثلاثون عاما بحثا عن إله•الخرافة الأخيرة : تفنيد الإلحاد الجديد
في هذا الكتاب : قصة حقيقية يرويها صاحبها بكل صدق وأمانة، قصة شيقة مؤثرة، إنها قصة عالم عزم على أن يصدع بالحق، ويقرع أبواب السلطان، ويغشى مجلسه، لكنْ أنَّى له لك، وهو بمكة والخليفة ببغداد!! حتى لو تمكن من السفر لبغداد، فهل يستطيع الوصول إلى قصر السلطان!! ليقمع أهل الزيغ والضلال بالحجة والبرهان، مهمةٌ صعبةٌ، إن لم تكن مستحيلة، وهي فوقَ ذلك مخاطرة بالروح؛ حين يُقحم نفسه في وكر الثعالب، ويضع يده في جحر الأفاعي، أو في عُشِّ الزنابير، فإن أهل البِدعِ قد استبدوا بالكلمة في حاضرة الخلافة، واستحوذوا على عقل الخليفة ومن حوله من الحاشيةِ، إلا من عصمه الله من هذا الزلل والزيغ. تمكن عالمنا الشيخ الفقيه عبد العزيز الكناني من الوصول لبغداد، لم يحدثنا كيف سافر إلى هناك، لعله عاد مع قوافل الحجاج، كما تمكن من تحقيق مأربه بحيلة عجيبة، دخول قصر الخلافة لمناظرة خصوم أهل السنة والجماعة، بعد أن عرَض نفسه وولده للخطر والأذى، لكنه في النهاية وصل إلى مراده؛ لتُعقدَ تلك المناظرةُ الحاسمة في تاريخ الصراع بين الراسخين في العلم، وبين الذين في قلوبهم زيغٌ، ممَن تغلغلوا في بلاط الخليفة، وصادوا بشعاراتهم الخادعة عقولَ الطبقة الحاكمة باسم الفلسفة و العلم، وهل الفلسفة مركبٌ للضلال أم بارقة نجاة من ظلمات الجهل ودروب التيه؟ أم هل يتعارض العلم مع الدين؟ إنه لا تعارض بتاتًا بين نصٍّ صحيح وعقلٍ صريح، فالقرآن كله خطاب للعقل والقلب، وكل آية فيه دعوةٌ للتفكر والتعقل والتذكر، وقد امتدح القرآن العقول السليمة، العقول التي تُبصِّرُ صاحبَها، وتقود زمامه إلى الحق والهدى، قال تعالى: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى﴾ (طه 54)، أي: العقول التي تنهى صاحبها عن الزيغ والضلال. وقال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَتَذَكُّرُ أُوْلُواْ الْأَلْبَابِ﴾ (الرعد 19) أي أصحاب العقول السليمة. سنلمس من حكاية هذه المناظرة أن من انحاز للعقل ضلَّ وأضل، وأن دعاة العقلانية متناقضون مع أنفسهم، متشاكسون حول مبادئهم، وأن الإسلام لا يدعونا لإلغاء العقل، أو غلق باب التفكير، بل يدعونا لإعماله في النظر والاستدلال، والفهم والاعتبار، والمقارنة والربط والاستنباط، فترى العقل مؤيِّدًا لحقائق النقل، وترى النقل معضِّدًا لما يهتدي إليه العقل.وبينما يسلك الإمام عبد العزيز خطواتٍ سليمة، ليصل إلى نتائجَ صحيحة، سنرى كيف يتخبَّطُ خصمه (بِشْر المريسي) ويُناقض نفسه، وينكل عن الحق تارة، ويتنكَّرُ للمُسلَّمات تارة أخرى، ليثبت للحاضرين أنه أبعد ما يكون عن المنطق، بُعــدَه القاصي عن النقل.
في هذا الكتاب : قصة حقيقية يرويها صاحبها بكل صدق وأمانة، قصة شيقة مؤثرة، إنها قصة عالم عزم على أن يصدع بالحق، ويقرع أبواب السلطان، ويغشى مجلسه، لكنْ أنَّى له لك، وهو بمكة والخليفة ببغداد!! حتى لو تمكن من السفر لبغداد، فهل يستطيع الوصول إلى قصر السلطان!! ليقمع أهل الزيغ والضلال بالحجة والبرهان، مهمةٌ صعبةٌ، إن لم تكن مستحيلة، وهي فوقَ ذلك مخاطرة بالروح؛ حين يُقحم نفسه في وكر الثعالب، ويضع يده في جحر الأفاعي، أو في عُشِّ الزنابير، فإن أهل البِدعِ قد استبدوا بالكلمة في حاضرة الخلافة، واستحوذوا على عقل الخليفة ومن حوله من الحاشيةِ، إلا من عصمه الله من هذا الزلل والزيغ. تمكن عالمنا الشيخ الفقيه عبد العزيز الكناني من الوصول لبغداد، لم يحدثنا كيف سافر إلى هناك، لعله عاد مع قوافل الحجاج، كما تمكن من تحقيق مأربه بحيلة عجيبة، دخول قصر الخلافة لمناظرة خصوم أهل السنة والجماعة، بعد أن عرَض نفسه وولده للخطر والأذى، لكنه في النهاية وصل إلى مراده؛ لتُعقدَ تلك المناظرةُ الحاسمة في تاريخ الصراع بين الراسخين في العلم، وبين الذين في قلوبهم زيغٌ، ممَن تغلغلوا في بلاط الخليفة، وصادوا بشعاراتهم الخادعة عقولَ الطبقة الحاكمة باسم الفلسفة و العلم، وهل الفلسفة مركبٌ للضلال أم بارقة نجاة من ظلمات الجهل ودروب التيه؟ أم هل يتعارض العلم مع الدين؟ إنه لا تعارض بتاتًا بين نصٍّ صحيح وعقلٍ صريح، فالقرآن كله خطاب للعقل والقلب، وكل آية فيه دعوةٌ للتفكر والتعقل والتذكر، وقد امتدح القرآن العقول السليمة، العقول التي تُبصِّرُ صاحبَها، وتقود زمامه إلى الحق والهدى، قال تعالى: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى﴾ (طه 54)، أي: العقول التي تنهى صاحبها عن الزيغ والضلال. وقال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَتَذَكُّرُ أُوْلُواْ الْأَلْبَابِ﴾ (الرعد 19) أي أصحاب العقول السليمة. سنلمس من حكاية هذه المناظرة أن من انحاز للعقل ضلَّ وأضل، وأن دعاة العقلانية متناقضون مع أنفسهم، متشاكسون حول مبادئهم، وأن الإسلام لا يدعونا لإلغاء العقل، أو غلق باب التفكير، بل يدعونا لإعماله في النظر والاستدلال، والفهم والاعتبار، والمقارنة والربط والاستنباط، فترى العقل مؤيِّدًا لحقائق النقل، وترى النقل معضِّدًا لما يهتدي إليه العقل.وبينما يسلك الإمام عبد العزيز خطواتٍ سليمة، ليصل إلى نتائجَ صحيحة، سنرى كيف يتخبَّطُ خصمه (بِشْر المريسي) ويُناقض نفسه، وينكل عن الحق تارة، ويتنكَّرُ للمُسلَّمات تارة أخرى، ليثبت للحاضرين أنه أبعد ما يكون عن المنطق، بُعــدَه القاصي عن النقل.