آدم ينحت وجه العالم احمد الزمام أدب عربي•دراما ما أنا بقارئ•و ما صاحبكم بمجنون

حب في غفوته الأخيرة•لا تقصص رؤياك•رحلة من الجنوب•ميثاق النساء•حكاية داليدا•سقوط حر في حقيبة زرقاء•سيامي : حيث تتقاطع الأرواح وتكشف الحياة عن وجوهها المتعددة•نور : ذات الجدائل السوداء•حسنوس•يحدث في صباحات كثيرة•شيطان يحرس الجنة•الحكاية كما رواها عم رمضان المجذوب

آدم ينحت وجه العالم

متاح

مستعيراً إزميل النحات ومطرقته، في استعارة تخييلية من الفنّ التشكيلي كما هو ظاهر في العتبة النصية الأولى للرواية، ينتفض آدم من فراشه، وقد كان ألقى نفسه في قلب وسادته مثقلاً بضياع الأحلام (ضياع الشباب)، ويسير في قلب مدينته الكويت في قلقٍ متوترٍ بحداثتها وتشكيليّتها، لكنّها تمنحه للحظة التفكيرَ في تشكيليّته هو؛ أعني نحته هو… فيقرر المضيّ في رحلة الخروج من كونه منحوتاً إلى الصراع في أقوى تجلّياته، وخوض تجربة كونه ناحتاً؛ أعني تلك الرغبة في التغيير، وأيّ رحلة تلك التي خاضها في مختبره الداخلي، وفي مختبر الحياة الخارجي؟ حيث نجده يسير ببطء إلى لحظات اختناقه الأخير بالعالم، لكنه محمَّلٌ دوماً بتشكيليته ووجوده، وبنقاء أمه، ممثلةً النقاء عموماً، ونقاء النساء خصوصاً، بل هي أيقونة النقاء الذي سيكتشف لاحقاً أنه السر الذي كان يبحث عنه، والحلّ في الوقت نفسه لكلّ القضايا الإشكالية على تشعّباتها وتعقيداتها والأرشيف البشري الهائل الذي أسال الكثير من الحبر لتحليلها. هي دعوة توجهها إلينا الرواية، مع آخر لحظاتِ الصيّفِ الساخنة، إلى القراءة، وإلى أن نعيش لحظات شخصيّاتها آدم وضحى وفرنسا في ضحكاتهم وآلامهم وحواراتهم وسقطاتهم وقيامهم، ومن ثم مشاركة بطلها الرحلةَ من لهيب الصحراء إلى جليد أوربا إلى القاهرة بإرثها العريق والقاع فيها، من الحاضر إلى الماضي ثم إلى المستقبل، لنخرج من تماثيلنا التي نُحتِت لنا إلى أن ننحت أنفسنا من جديد، لنكون أحياء بعد المغادرة.

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف

صدر حديثا لنفس التصنيف

الاكثر مبيعا لنفس التصنيف