المتمردة•كلهم كانوا أنت•سكنوا الديار•الببغائية•رحلة سمعان الخليوي•السيمفونية الأخيرة•كل الأشياء الجميلة القابلة للكسر•أرواح كليمنجارو•لأن الله يدري•جمال معتق•العائدون من الماضي•مخيال معيوف
عن الفقر اللي بيعاني منه مجموعة كبيرة من البشر، مش بس فقر المال، الأهم فقر الأخلاق، مشاهد وكلمات مش هتنساها، رواية هترجعك تاني لمود القراءة في أجواءِ الريف القديم كان الفقر هو سَيدُ الموقف، لكن ما هو مفهوم الفقر الحقيقي؟ أهو المادي أم الأخلاقي؟ إن الفقر بأنواعه مثل سحابةٌ ثقيلةٌ عتيةٌ إن ظَلَّلت فوق أُناسٍ طَبَقْت عليهم لتفرُمَهِم بلا هوادة، وما أكثرَ بني مفروم بيننا.اقتباس مميز من داخل الرواية:التقطَ المَسَن المعلق على الحائط وتفلَ عليه كما اعتاد أن يرى والده يفعل، وراح يشحذ شفرة الموسى ذهاباً وإياباً وكلما زاد بريق الشفرة كلما أسرع من وتيرة حركة السَّن حتَّى أدمت أصابعه من الاحتكاك بالمَسَن، نظر إلى أصابعه الدامية وقد انفتحت عيناه، استعذب منظرَ الكدمة الدامية، شيء ما بداخله قد تحرك كشهوةٍ تلح مطالبةً بالمزيد، لم يترك الشفرة من يده، لم يتأوَّه متألمًا مثل الأطفال في عمره، لم يصرخ مستنجدًا بمَن يقله نحو الإسبتالية، قرَّب أصبعه المكدوم من فمه وأدخله لحلقِه وراح يمصّه مستسيغًا طعمَ الدم، حركَ لسانه حول الجرح حتَّي توقفَ النزيف البسيط، لم يتفلِ الدماء على الأرض بل ابتلعها وأخرجَ بعدها لسانه يدور حول شفتيه ليلتقط أيَّ قطرة قد لطخت فمه.
عن الفقر اللي بيعاني منه مجموعة كبيرة من البشر، مش بس فقر المال، الأهم فقر الأخلاق، مشاهد وكلمات مش هتنساها، رواية هترجعك تاني لمود القراءة في أجواءِ الريف القديم كان الفقر هو سَيدُ الموقف، لكن ما هو مفهوم الفقر الحقيقي؟ أهو المادي أم الأخلاقي؟ إن الفقر بأنواعه مثل سحابةٌ ثقيلةٌ عتيةٌ إن ظَلَّلت فوق أُناسٍ طَبَقْت عليهم لتفرُمَهِم بلا هوادة، وما أكثرَ بني مفروم بيننا.اقتباس مميز من داخل الرواية:التقطَ المَسَن المعلق على الحائط وتفلَ عليه كما اعتاد أن يرى والده يفعل، وراح يشحذ شفرة الموسى ذهاباً وإياباً وكلما زاد بريق الشفرة كلما أسرع من وتيرة حركة السَّن حتَّى أدمت أصابعه من الاحتكاك بالمَسَن، نظر إلى أصابعه الدامية وقد انفتحت عيناه، استعذب منظرَ الكدمة الدامية، شيء ما بداخله قد تحرك كشهوةٍ تلح مطالبةً بالمزيد، لم يترك الشفرة من يده، لم يتأوَّه متألمًا مثل الأطفال في عمره، لم يصرخ مستنجدًا بمَن يقله نحو الإسبتالية، قرَّب أصبعه المكدوم من فمه وأدخله لحلقِه وراح يمصّه مستسيغًا طعمَ الدم، حركَ لسانه حول الجرح حتَّي توقفَ النزيف البسيط، لم يتفلِ الدماء على الأرض بل ابتلعها وأخرجَ بعدها لسانه يدور حول شفتيه ليلتقط أيَّ قطرة قد لطخت فمه.