قبور الصالحين عبدالنصير أحمد الشافعي المليباري دين إسلامي•الفكر الإسلامي العمل بالحديث الضعيف في الفضائل
فضائل بيت المقدس والشام•حول الدين والدولة•تحت راية الإسلام•نحن والإسلام•الفتوي بين الجمود و التمييع•ما وراء التنوير : زواج الرجل من ابنته أنموذجا•النسوية الخارقة والذكوري المقنع•الإسلام وماضيه : الجاهلية والعصور القديمة المتأخرة والقرآن•الطريق إلى عقل دينى مستنير•الإسلام المتعدد : ديناميات الفاعلين الدينيين•الإمام المهدي محمد بن الحسن العسكري : حقيقة تاريخية أم فرضية فلسفية•إسلام الخوارج
قال أديبُ العربية مصطفى لطفي المنفلوطي رحمه الله : «يدين المسيحيون بآلهةٍ ثلاثةٍ، ولكنهم يَشعُرون بِغَرابةِ هذا التعدُّد، وبُعْدِه عن العقل، فيتأولون فيه، ويقولون: إن الثلاثة في حكم الواحد. أما المسلمون فيَدِينُون بآلافٍ مِن الآلهة، أكثرُها جذوعُ أشجارٍ، وجُثَثُ أمواتٍ، وقِطَعُ أحجارٍ، من حيث لا يشعرون ! كثيرًا ما يُضمِر الإنسانُ في نفسه أمرًا وهو لا يَشعُر به، وكثيرا ما تشتمل نفسُه على عقيدةٍ خفيةٍ لا يُحِسُّ باشتمال نفسِه عليها، ولا أرى مثلا لذلك أقربَ مِن المسلمين الذين يَلتَجِئون في حاجاتهم ومَطالِبِهم إلى سُكان القُبور، ويَتضَرَّعون إليهم تضرُّعَهم للإله المعبود، فإذا عَتَبَ عليهم في ذلك عاتبٌ قالوا: إنا لا نَعبُدهم، وإنما نَتَوسَّل بهم إلى الله، كأنهم لا يَشْعُرون أنَّ العبادة ما هم فيه، وأنّ أكبرَ مَظهرٍ لِأُلُوهيةِ الإلهِ المَعبود أن يَقِف عبادُه بين يديه ضَارِعِينَ خاشعين، يَلتمِسون إمدادَه ومَعونَتَه، فهُمْ في الحقيقة عَابِدون لِأولئك الأمواتِ من حيث لا يشعرون...واللهِ، لن يَسترجِع المسلمون سالفَ مجْدِهم، ولن يَبْلُغوا ما يُريدون لأنفسهم مِن سعادةِ الحياة وهَنائِها إلا إذا استَرجَعوا قبل ذلك ما أضاعوه مِن عقيدة التوحيد، وإن طلوع الشمس مِن مغربها، وانصباب ماءِ النهر في مَنبعِه أقربُ مِن رجوع الإسلام إلى سالف مجدِه، ما دام المسلمون يقفون بين يدي الجيلاني كما يقفون بين يدي الله، ويقولون للأول: أنت المتصرف في الكائنات، وأنت سيد الأرضين والسماوات. وهل تعلمون أنّ النبي ﷺ حينما نهَى عن إقامة الصور والتماثيل نَهَى عنها عبثًا ولَعِبًا، أم مخافةَ أنْ تُعِيد للمسلمين جاهليتَهم الأولى !؟ وأيُّ فَرقٍ بين الصور والتماثيل، وبين الأضرحة والقبور، ما دام كلٌّ منها يَجُرُّ إلى الشرك، ويُفسِد عقيدة التوحيد !؟ والله ما جهلتم شيئًا من هذا، ولكنكم آثرتم الدنيا على الآخرة، فعاقبكم الله على ذلك بسلب نعمتكم، وانتقاض أمرِكم، وسلط عليكم أعداءَكم يسلبون أوطانكم، ويستعبدون رقابكم، ويخربون دياركم، والله شديد العقاب»
قال أديبُ العربية مصطفى لطفي المنفلوطي رحمه الله : «يدين المسيحيون بآلهةٍ ثلاثةٍ، ولكنهم يَشعُرون بِغَرابةِ هذا التعدُّد، وبُعْدِه عن العقل، فيتأولون فيه، ويقولون: إن الثلاثة في حكم الواحد. أما المسلمون فيَدِينُون بآلافٍ مِن الآلهة، أكثرُها جذوعُ أشجارٍ، وجُثَثُ أمواتٍ، وقِطَعُ أحجارٍ، من حيث لا يشعرون ! كثيرًا ما يُضمِر الإنسانُ في نفسه أمرًا وهو لا يَشعُر به، وكثيرا ما تشتمل نفسُه على عقيدةٍ خفيةٍ لا يُحِسُّ باشتمال نفسِه عليها، ولا أرى مثلا لذلك أقربَ مِن المسلمين الذين يَلتَجِئون في حاجاتهم ومَطالِبِهم إلى سُكان القُبور، ويَتضَرَّعون إليهم تضرُّعَهم للإله المعبود، فإذا عَتَبَ عليهم في ذلك عاتبٌ قالوا: إنا لا نَعبُدهم، وإنما نَتَوسَّل بهم إلى الله، كأنهم لا يَشْعُرون أنَّ العبادة ما هم فيه، وأنّ أكبرَ مَظهرٍ لِأُلُوهيةِ الإلهِ المَعبود أن يَقِف عبادُه بين يديه ضَارِعِينَ خاشعين، يَلتمِسون إمدادَه ومَعونَتَه، فهُمْ في الحقيقة عَابِدون لِأولئك الأمواتِ من حيث لا يشعرون...واللهِ، لن يَسترجِع المسلمون سالفَ مجْدِهم، ولن يَبْلُغوا ما يُريدون لأنفسهم مِن سعادةِ الحياة وهَنائِها إلا إذا استَرجَعوا قبل ذلك ما أضاعوه مِن عقيدة التوحيد، وإن طلوع الشمس مِن مغربها، وانصباب ماءِ النهر في مَنبعِه أقربُ مِن رجوع الإسلام إلى سالف مجدِه، ما دام المسلمون يقفون بين يدي الجيلاني كما يقفون بين يدي الله، ويقولون للأول: أنت المتصرف في الكائنات، وأنت سيد الأرضين والسماوات. وهل تعلمون أنّ النبي ﷺ حينما نهَى عن إقامة الصور والتماثيل نَهَى عنها عبثًا ولَعِبًا، أم مخافةَ أنْ تُعِيد للمسلمين جاهليتَهم الأولى !؟ وأيُّ فَرقٍ بين الصور والتماثيل، وبين الأضرحة والقبور، ما دام كلٌّ منها يَجُرُّ إلى الشرك، ويُفسِد عقيدة التوحيد !؟ والله ما جهلتم شيئًا من هذا، ولكنكم آثرتم الدنيا على الآخرة، فعاقبكم الله على ذلك بسلب نعمتكم، وانتقاض أمرِكم، وسلط عليكم أعداءَكم يسلبون أوطانكم، ويستعبدون رقابكم، ويخربون دياركم، والله شديد العقاب»