يجب على المؤرخ أن يذهب إلى ما هو أبعد من الدليل الإمبريقي المحدد الذي يكشفه فحص الوثائق والإحصائيات؛ لا بد عليه أن يدرس الثقافة العامة للزمان والمكان، وآدابها وفنِّها ولغتها وما إلى ذلك، كي يصل إلى فهم لما كانت عليه الحياة، وكيف كان الناس يفكرون، وآمالهم ومخاوفهم وتصوراتهم عن أنفسهم ومجتمعهم والعالم. بهذا، وبه فقط، يمكن للمؤرخ الذي ينتمي إلى ثقافةٍ ما أن يقدم معالجةً دقيقةً ثاقبةً للأحداث التي وقعت في ثقافة أخرى. قد يرفض قلةٌ من المؤرخين أن يكون هذا جزءً ضروريًا من صنعة المؤرخ. يناقش الكتاب الذي بين أيدينا منهجية التاريخ بين القراءة الميتافيزقية للأحداث التاريخية والقراءة الوضعية كأي علم طبيعي آني.
يجب على المؤرخ أن يذهب إلى ما هو أبعد من الدليل الإمبريقي المحدد الذي يكشفه فحص الوثائق والإحصائيات؛ لا بد عليه أن يدرس الثقافة العامة للزمان والمكان، وآدابها وفنِّها ولغتها وما إلى ذلك، كي يصل إلى فهم لما كانت عليه الحياة، وكيف كان الناس يفكرون، وآمالهم ومخاوفهم وتصوراتهم عن أنفسهم ومجتمعهم والعالم. بهذا، وبه فقط، يمكن للمؤرخ الذي ينتمي إلى ثقافةٍ ما أن يقدم معالجةً دقيقةً ثاقبةً للأحداث التي وقعت في ثقافة أخرى. قد يرفض قلةٌ من المؤرخين أن يكون هذا جزءً ضروريًا من صنعة المؤرخ. يناقش الكتاب الذي بين أيدينا منهجية التاريخ بين القراءة الميتافيزقية للأحداث التاريخية والقراءة الوضعية كأي علم طبيعي آني.