البؤس الأنثوي : دور الجنس في الهيمنة على المرأة فالح مهدي تصنيفات أخري•علم الإجتماع تاريخ الجنة•البحث عن جذور الاله الواحد•استقراء ونقد الفكر الشيعي•صلوات العالم•تاريخ الخوف - نقد المشاعر في الحيز الدائري
أمراض السعادة•التاريخ الاجتماعي للمعرفة 2 : من الموسوعة إلى ويكيبيديا•دفاعا عن اللاسلطوية : مواجهة بين المذهب الأناركي والنظام الديمقراطي•السعادة : بحث في الفرح•رؤية تصنع المستقبل•عين السيد•هبة الغضب•النظام الغريب للأشياء•حول بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية•رحلة عبر الأعياد الصينية•الفلسفة السياسية النسوية - تاريخ من العدالة المراوغة•دور الفكر التربوي في تغيير المجتمع
هناك عبارات ومواقف وأحداث لا تمحوها الذاكرة مع تعاقُب السنين، بل قد تكون الموجِّه لنا في مسيرتنا نحو المجهول. في طفولتي وفي منطقة راغبة خاتون؛ حيث كان مسكننا الذي هو جزء من مدينة الأعظمية أي في قلب بغداد، دار حديثٌ بين نساء من ضمنهن أمي، عن امرأة تزوجت توًّا، وكان الحديث يدور عن كيف وافق أهلها أن يزوِّجوها مِن هذا الرجل، وبسبب فضولي الشديد سألت سيدةً طاعنةً في السن بل أكبر كل النساء في تلك الجلسة: لماذا وافق أهلها على تزويجها من هذا الشخص؟ فكان جوابها وبدون تردُّد: يا بني، المَرَة أنطوها للجلب وما ندموا والتي تعني أعطيت المرأة لكلب ولم يندم أحد على ذلك. بقيت تلك العبارة بل رسخت في ذهني ولم تغادرني. وعندما أبدت عزيمتي رغبتها للدخول في قلب هذا العالم، عادت تلك العبارة ولم تكن يتيمة، لا في دونيتها ولا في العوامل والمسببات التي أنتجت تلك الثقافة، وكأنها قِيلت يوم أمس.
هناك عبارات ومواقف وأحداث لا تمحوها الذاكرة مع تعاقُب السنين، بل قد تكون الموجِّه لنا في مسيرتنا نحو المجهول. في طفولتي وفي منطقة راغبة خاتون؛ حيث كان مسكننا الذي هو جزء من مدينة الأعظمية أي في قلب بغداد، دار حديثٌ بين نساء من ضمنهن أمي، عن امرأة تزوجت توًّا، وكان الحديث يدور عن كيف وافق أهلها أن يزوِّجوها مِن هذا الرجل، وبسبب فضولي الشديد سألت سيدةً طاعنةً في السن بل أكبر كل النساء في تلك الجلسة: لماذا وافق أهلها على تزويجها من هذا الشخص؟ فكان جوابها وبدون تردُّد: يا بني، المَرَة أنطوها للجلب وما ندموا والتي تعني أعطيت المرأة لكلب ولم يندم أحد على ذلك. بقيت تلك العبارة بل رسخت في ذهني ولم تغادرني. وعندما أبدت عزيمتي رغبتها للدخول في قلب هذا العالم، عادت تلك العبارة ولم تكن يتيمة، لا في دونيتها ولا في العوامل والمسببات التي أنتجت تلك الثقافة، وكأنها قِيلت يوم أمس.