الكتاب الأول من السباعية، يرصد فوس أحداثا تقع في الجنوب الغربي من النروج، بطلها آسل، التائه الأبدي؛ رجل اختار العزلة أسلوب حياة لهشاشته النفسية ولاستحالة اندماجه مع الآخرين، رسمه فوس شخصية لا تملك معالم ولا تستطيع أن تحدّد نقاط ارتكاز تجعلها في منأى عن التيه حتى بالنسبة إلى ما قد يعتبر بديهيا للآخرين. فبمجرد أن يجد نفسه في كثرة حتى يتيه، وهذا ما جعله غير قادر على معرفة طريقه في المدينة التي يقيم فيها، لكنه على الرغم من جنوحه إلى الوحدة المضطر إليها بسبب طبعه، يجد نفسه مدفوعا إلى غيره ممن لا يمكن أن يتجانس معهم، فكل ما يحيط به من أشياء وما يقع له من أحداث، يشعره بضرورة التخلي عن عزلته في سبيل تحقيق شيء لا يدركه بعد. شيء لا يكاد يتضح حتى يتلبس بشيء آخر، لكنه يبدو ضروريا بالنسبة إليه على الرغم من عدم إدراكه لماهيته التي تتغير بحسب ما يقع له من أحداث، وبحسب ما يشعر به من حاجة وذنب وحب ورغبة في التخلص من التبعية لسواه.
الكتاب الأول من السباعية، يرصد فوس أحداثا تقع في الجنوب الغربي من النروج، بطلها آسل، التائه الأبدي؛ رجل اختار العزلة أسلوب حياة لهشاشته النفسية ولاستحالة اندماجه مع الآخرين، رسمه فوس شخصية لا تملك معالم ولا تستطيع أن تحدّد نقاط ارتكاز تجعلها في منأى عن التيه حتى بالنسبة إلى ما قد يعتبر بديهيا للآخرين. فبمجرد أن يجد نفسه في كثرة حتى يتيه، وهذا ما جعله غير قادر على معرفة طريقه في المدينة التي يقيم فيها، لكنه على الرغم من جنوحه إلى الوحدة المضطر إليها بسبب طبعه، يجد نفسه مدفوعا إلى غيره ممن لا يمكن أن يتجانس معهم، فكل ما يحيط به من أشياء وما يقع له من أحداث، يشعره بضرورة التخلي عن عزلته في سبيل تحقيق شيء لا يدركه بعد. شيء لا يكاد يتضح حتى يتلبس بشيء آخر، لكنه يبدو ضروريا بالنسبة إليه على الرغم من عدم إدراكه لماهيته التي تتغير بحسب ما يقع له من أحداث، وبحسب ما يشعر به من حاجة وذنب وحب ورغبة في التخلص من التبعية لسواه.