يقدم تشارلز كنجزلي في هذه الرواية صورة التنافس على السيادة في الإسكندرية والخطر الداهم الذي يمثله عنف العامة؛ إذ تجمع الرواية بين ماض استقى المؤلف أحداثه الكبرى من المراجع التاريخية من جهة، وحاضر عايشه بوصفه رجل دين بروتستانتي يقاوم التوجهات الكاثوليكية داخل كنيسته الوطنية الإنجليزية من جهة أخرى؛ حيث يكشف كنجزلي عن واقع القرن التاسع عشر الذي شهد توسع الاستعمار القائم على سياسة إمبراطورية تزعم نشر المدنية في العالم، وعنصرية تعلي من شأن الأوروبيين والرجل الأبيض عمومًا. ويرى في عصره المخاطر ذاتها التي يزعم أنها أودت بكنائس الشرق وفلسفاته وأدخلته في صراعات سياسية واجتماعية تمثلت ذروتها في مقتل العالمة هيباتيا
يقدم تشارلز كنجزلي في هذه الرواية صورة التنافس على السيادة في الإسكندرية والخطر الداهم الذي يمثله عنف العامة؛ إذ تجمع الرواية بين ماض استقى المؤلف أحداثه الكبرى من المراجع التاريخية من جهة، وحاضر عايشه بوصفه رجل دين بروتستانتي يقاوم التوجهات الكاثوليكية داخل كنيسته الوطنية الإنجليزية من جهة أخرى؛ حيث يكشف كنجزلي عن واقع القرن التاسع عشر الذي شهد توسع الاستعمار القائم على سياسة إمبراطورية تزعم نشر المدنية في العالم، وعنصرية تعلي من شأن الأوروبيين والرجل الأبيض عمومًا. ويرى في عصره المخاطر ذاتها التي يزعم أنها أودت بكنائس الشرق وفلسفاته وأدخلته في صراعات سياسية واجتماعية تمثلت ذروتها في مقتل العالمة هيباتيا