أيامي في بغداد الأمس ندي علي ممتاز الدفتري أدب عالمي•دراما (أدب عالمي)
اسم الريح•الأيام التي ستأتي•عينا مونا•كتاب الأسماء المفقودة•الحافة المطلة على العالم•حكاية للكائن الزمني•الفلاح والمراهق•عودة كاري سوتو•الحديقة السرية•الامتنان•حياة أجمل من أحلامي•ابتسموا بالكتب
«لا أحد يعلم كم كان يؤلمني غيابها عندما تسافر، كنت أبكي بحرقة وأنتظر عودتها بفارغ الصبر. وكانت ببيتنا غرفة جانبية مثل مستودع لحفظ السجاد حيث كانت السجاجيد تلف وتصفف في دوائر أسطوانية الشكل مثل عواميد قائمة في مساحة هذه الغرفة. ربما يجد القارئ هذا الأمر غريباً بعض الشيء، لكنه من تفاصيل الحياة البغدادية الزاخرة آنذاك، فالسجاد بأنواعه من أهم المتاع والأثاث الذي يتمسك به أهل بغداد ويتنافسون في اقتناء الأجمل منه والأنفس، وكانت بعض الأسر البغدادية تحتاج أحياناً مكاناً لتخزين السجاجيد ولا سيما في فصل الصيف لأنهم لا يفرشون الغرف، فربما كانت كمية السجاد عندهم تزيد عن الحاجة أحياناً لأنهم كانوا يفرشون في كل سنة سجاجيد غير تلك التي فرشوها السنة قبلها.
«لا أحد يعلم كم كان يؤلمني غيابها عندما تسافر، كنت أبكي بحرقة وأنتظر عودتها بفارغ الصبر. وكانت ببيتنا غرفة جانبية مثل مستودع لحفظ السجاد حيث كانت السجاجيد تلف وتصفف في دوائر أسطوانية الشكل مثل عواميد قائمة في مساحة هذه الغرفة. ربما يجد القارئ هذا الأمر غريباً بعض الشيء، لكنه من تفاصيل الحياة البغدادية الزاخرة آنذاك، فالسجاد بأنواعه من أهم المتاع والأثاث الذي يتمسك به أهل بغداد ويتنافسون في اقتناء الأجمل منه والأنفس، وكانت بعض الأسر البغدادية تحتاج أحياناً مكاناً لتخزين السجاجيد ولا سيما في فصل الصيف لأنهم لا يفرشون الغرف، فربما كانت كمية السجاد عندهم تزيد عن الحاجة أحياناً لأنهم كانوا يفرشون في كل سنة سجاجيد غير تلك التي فرشوها السنة قبلها.