هليوبوليس مي التلمساني أدب عربي•دراما طرق كثيرة للسفر•عين سحرية•للجنة سور•أكابيلا•حتى فساتينى•دنيا زاد•الكل يقول أحبك
الحالم الأخير في مدينة تموت•أيام الفاطمي المقتول•ليل ينسى ودائعه•آخر ملوك سديم•أم العروسة•الحفيد•قلبي ليس للبيع•حكاية عشق بلا قاف بلا شين بلا نقط•طهران وقت الأصيل•وما ادراك ما مريم ؟•صلاة الأجنة : أساطير التكوين والفناء•الاذكياء لا يأكلون الحلوي
فى رواية «هليوبوليس» تسجل مي التلمساني حياة المكان من خلال عين البطلة ميكي، إلا أن ميكي هنا تكاد تكون مجرد كاميرا لنقل حياة المكان والشخصيات أو باعتبارها فسيفساء مكملة للوجود الراسخ للأشياء، ومن المدهش حقًّا أن هذا الوجود العارض والعفوي للشخصيات وسط الأماكن وقِطع الأثاث يكسبها وجودًا وحياة أقوى بكثير مما لو كانت هي المستهدفة.البطل في هذہ الرواية هو المكان الذي ولدت فيه الرواية، ذلك الحي القاهري الذي أسسه في مطلع القرن مستثمر بلجيكي هو «البارون إمبان».. وموضوع الرواية هوالفقد والاسترجاع.. ليس المكان هنا ديكورًا ولا خلفية للأحداث، ولا حتى بيئة تصنع الأشخاص، ولكنه هو الحدث الأساسي..ولأن الكاتبة لا تستخدم لغة عاطفية ولا ترثي ماضيًا جميلًا بل تكتفي بتسجيله بلغة صافية شفافة، فإن الإحساس بالفقد يصبح أكثر إيلامًا.
فى رواية «هليوبوليس» تسجل مي التلمساني حياة المكان من خلال عين البطلة ميكي، إلا أن ميكي هنا تكاد تكون مجرد كاميرا لنقل حياة المكان والشخصيات أو باعتبارها فسيفساء مكملة للوجود الراسخ للأشياء، ومن المدهش حقًّا أن هذا الوجود العارض والعفوي للشخصيات وسط الأماكن وقِطع الأثاث يكسبها وجودًا وحياة أقوى بكثير مما لو كانت هي المستهدفة.البطل في هذہ الرواية هو المكان الذي ولدت فيه الرواية، ذلك الحي القاهري الذي أسسه في مطلع القرن مستثمر بلجيكي هو «البارون إمبان».. وموضوع الرواية هوالفقد والاسترجاع.. ليس المكان هنا ديكورًا ولا خلفية للأحداث، ولا حتى بيئة تصنع الأشخاص، ولكنه هو الحدث الأساسي..ولأن الكاتبة لا تستخدم لغة عاطفية ولا ترثي ماضيًا جميلًا بل تكتفي بتسجيله بلغة صافية شفافة، فإن الإحساس بالفقد يصبح أكثر إيلامًا.