بیان ثان من اجل الفلسفة آلان باديو الفلسفة ميتافيزقيا السعادة الحقيقية•الان باديو على لسان الان باديو•لغز مايو 68 - لنا الحق فى التمرد•موجز ميتابولتك السياسة•دلوز صخب الكينونة•فى مدح الحب
حساسات التفكير الناقد : المفهومية واللغوية والمنطقية•نظرية الموت•لدواعي فلسفية - الفلسفة كما عرفتها•قادة الفكر•محاورات في الدين الطبيعي•الفلسفة والمجتمع الإسلامي•الخير والشر بعيون الفلاسفة•الفلسفة الإسلامية من البداية إلى الحاضر•الفلسفة اليونانية القديمة•لماذا يوجد كل شيء ولا يوجد شيء•مدخل إلى الفلسفة•تاريخ قصير للفلسفة اليونانية
إنّ المسلّمة التي تحرّك تفكير باديو في هذا الكتاب هي هذه: «كلّ عالم هو قادر على إنتاج حقيقته في نفسه». وهو إنتاج محكوم عليه بأن «يظهر» أي أن يوجد أو يكون هناك في عالم معيّن. ولذلك فإنّ نمط ظهور الحقائق هو «مفرد» أو «في المفرد» ومن ثمّ هو «ينسج عمليات ذاتية» تتخطّى مجرّد الادّعاء الليبرالي بأنّه ليس ثمّة سوى «أجسام» و«لغات» إلى الإقرار المخلص لنفسه بأنّه ثمّة أيضا «حقائق» استثنائية، أي كونية هي قادرة على كسر قوانين العوالم. ونحن نقترح –بشكل استراتيجي- أن نمتحن هذه المسلّمة بواسطة الترجمة. وعلينا أن نستفيد هنا من تمييز باديو بين «الكينونة» و«الحدث»: إنّ المعاني الفلسفية لا يُعثر عليها على صعيد «الكينونة» (هي ليست كثرات محضة معطاة من قبيل المقادير أو الأعداد الرياضية)، بل هي «توجد» في أعقاب «حدث» انبجست عنه في شكل حقائق غير مقيّدة بالزمان. لذلك فمن يترجم لا ينقل «كائنات» أي لا ينقل أشياء رياضية، بل يساعد «حقائق» على الانبجاس مرة أخرى. وذلك يستوجب نوعا من «الوفاء» لتلك الحقائق، أي «ذاتا» مناسبة لم تكن ممكنة قبل «الحدث» النوعي. الترجمة نوع من الوفاء لكونيات مفردة انبثقت عن حدث نوعي، وهي لا ترى اللغة التي انبثقت فيها إلاّ عرضا.
إنّ المسلّمة التي تحرّك تفكير باديو في هذا الكتاب هي هذه: «كلّ عالم هو قادر على إنتاج حقيقته في نفسه». وهو إنتاج محكوم عليه بأن «يظهر» أي أن يوجد أو يكون هناك في عالم معيّن. ولذلك فإنّ نمط ظهور الحقائق هو «مفرد» أو «في المفرد» ومن ثمّ هو «ينسج عمليات ذاتية» تتخطّى مجرّد الادّعاء الليبرالي بأنّه ليس ثمّة سوى «أجسام» و«لغات» إلى الإقرار المخلص لنفسه بأنّه ثمّة أيضا «حقائق» استثنائية، أي كونية هي قادرة على كسر قوانين العوالم. ونحن نقترح –بشكل استراتيجي- أن نمتحن هذه المسلّمة بواسطة الترجمة. وعلينا أن نستفيد هنا من تمييز باديو بين «الكينونة» و«الحدث»: إنّ المعاني الفلسفية لا يُعثر عليها على صعيد «الكينونة» (هي ليست كثرات محضة معطاة من قبيل المقادير أو الأعداد الرياضية)، بل هي «توجد» في أعقاب «حدث» انبجست عنه في شكل حقائق غير مقيّدة بالزمان. لذلك فمن يترجم لا ينقل «كائنات» أي لا ينقل أشياء رياضية، بل يساعد «حقائق» على الانبجاس مرة أخرى. وذلك يستوجب نوعا من «الوفاء» لتلك الحقائق، أي «ذاتا» مناسبة لم تكن ممكنة قبل «الحدث» النوعي. الترجمة نوع من الوفاء لكونيات مفردة انبثقت عن حدث نوعي، وهي لا ترى اللغة التي انبثقت فيها إلاّ عرضا.