المجتمع المنحط روس داوثت تصنيفات أخري•علم الإجتماع
غنية و مستغنية•اشعة علي مجتمع السودان الغربي في العصر الوسيط•النوبة - نموذج الخصوصية في بنيان الثقافة المصرية•بئرا ثم وزيرا•وسائل التواصل الاجتماعي والتمكين المجتمعي•زعامة المرأة في الإسلام المبكر•عمال على طريق يناير•علم اجتماع الأسرة وتكنولوجيا التواصل الاجتماعي•ألف باء بيداجوجيا نسوية : إعادة تخيل لأصول التربية•قراءات نسوية في التاريخ الثقافي العربي•الصوفية النسوية : كاتبات في السعي الروحي للنساء•برق خلب
إن المجتمع المنحط هو الذي يتشكّل على نمط المدينة الفاسدة دون أن يعي ذلك. الوعي بالفساد (الأخلاقي، السياسي، الاقتصادي، وحتى الابتكاري) شرط أساسي في نشأة الديستوبيا، أما الانحطاط فهو العملية الفعلية التي ينجرّ إليها مجتمعٌ يلاحظ سقوطه ولا يفعل شيئاً، ثم هي تبتلعه دون أن يشعر بذلك لأنه يظنّ أنه ما زال سادراً في سقوط لم يكتمل بعد، وأنه بالإمكان إنقاذ المجتمع في أي لحظة. هذا فرقٌ بين الديستوبيا والمجتمع المنحط. تبدأ نهاية الأولى إذا واجهها فعل ثوريّ مباشر يسعى إلى تغييرها، وينتهي الثاني عندما تمتنع مكوّناته عن الاستجابة له فيعمل على استبدال آلياته لكي يحقّق قدراً أكبر من تلبية الحاجات. ولكن ما هي الحدود التي تفصل بين فعل الثورة وفكرة الامتناع؟ الأول عنيف غالباً وقد لا يكون مؤثّراً فعلاً، والثانية سلميّة في ظاهرها ولكنها شديدة التأثير. الأول قد يكون من خارج الكيان نفسه، أما الثانية فلا تكون إلا من داخله. الأول طَمُوح متطلّع، والثانية قنوعة راضية. ما الذي يجمعهما إذن مع كل هذه الاختلافات؟ الإجابة: عدم الامتثال.
إن المجتمع المنحط هو الذي يتشكّل على نمط المدينة الفاسدة دون أن يعي ذلك. الوعي بالفساد (الأخلاقي، السياسي، الاقتصادي، وحتى الابتكاري) شرط أساسي في نشأة الديستوبيا، أما الانحطاط فهو العملية الفعلية التي ينجرّ إليها مجتمعٌ يلاحظ سقوطه ولا يفعل شيئاً، ثم هي تبتلعه دون أن يشعر بذلك لأنه يظنّ أنه ما زال سادراً في سقوط لم يكتمل بعد، وأنه بالإمكان إنقاذ المجتمع في أي لحظة. هذا فرقٌ بين الديستوبيا والمجتمع المنحط. تبدأ نهاية الأولى إذا واجهها فعل ثوريّ مباشر يسعى إلى تغييرها، وينتهي الثاني عندما تمتنع مكوّناته عن الاستجابة له فيعمل على استبدال آلياته لكي يحقّق قدراً أكبر من تلبية الحاجات. ولكن ما هي الحدود التي تفصل بين فعل الثورة وفكرة الامتناع؟ الأول عنيف غالباً وقد لا يكون مؤثّراً فعلاً، والثانية سلميّة في ظاهرها ولكنها شديدة التأثير. الأول قد يكون من خارج الكيان نفسه، أما الثانية فلا تكون إلا من داخله. الأول طَمُوح متطلّع، والثانية قنوعة راضية. ما الذي يجمعهما إذن مع كل هذه الاختلافات؟ الإجابة: عدم الامتثال.