أندروميدا•تحت خط الحياة•صوفي - حكاية الحكايات•عاصفة في الفص الأمامي•أيان•الباذنجانة الزرقاء•بروكلين هايتس•الخباء•ويلات الهيمنة•الهامش•بالوكالة عن الغيب•حسبتك من أهلي
استقبلته المدينة، وهي تتمدد بمنشآتها المعمارية، ووكلاتها، ودور صناعاتها، وجامعتها العلمية المتقدمة، ومواقعها الأثرية الفريدة. استشرف مبانيها ذات النسق المعماري الحضاري، واستمع إلى تمتماتها المرحبة، حتى إذا أشرف على البحر، أقبل عليه كعادته منذ الصغر، مغتبطًا مبتهج القلب، ينصت لنغماته، ويسترق الخطو صوب رماله. أضاء البحر روحه، وأنعشها، فأقبل عليه في غير وجل حتى لامست أقدامه مياهه، وامتن له بما منحه من حب وحنان.وانثنى يفكر.سأل نفسه في احتجاج. كيف لم يتسن له من قبل استغلال هذا الحب، وفيض ذلك الحنان في شحذ سلاحه الذي صنعه من زمن طويل ليقتنص به غول القبح الذي استوطن مدينته الجميلة. سيرة المدن. مدينة الثغر الذهبي. المدينة الكوزموبوليتانية. أرض القديس مرقص، وزميله أناثيوس التي يرقد تحت أقدامها ذلك البحر الأسطوري عبر تاريخيها الممتدين ثلاثة وعشرين قرنًا من الزمان.وأنظاره تتجول. طارت حيث السفن القادمة إلى الميناء، ثم عادت واستقرت على قلعة قايتباي القديمة، وهي تتساقط تشهد في مرارة ما آل إليه هذا الحصن من دمار. لقد عبث الموج بأساسات الأثر، وأحدث به الكثير من الكهوف في صخرته الرئيسية، وأصبح عاجزًا عن الصمود أمام أمواج البحر العاتيه، ونوات المطر المتعاقبة.
استقبلته المدينة، وهي تتمدد بمنشآتها المعمارية، ووكلاتها، ودور صناعاتها، وجامعتها العلمية المتقدمة، ومواقعها الأثرية الفريدة. استشرف مبانيها ذات النسق المعماري الحضاري، واستمع إلى تمتماتها المرحبة، حتى إذا أشرف على البحر، أقبل عليه كعادته منذ الصغر، مغتبطًا مبتهج القلب، ينصت لنغماته، ويسترق الخطو صوب رماله. أضاء البحر روحه، وأنعشها، فأقبل عليه في غير وجل حتى لامست أقدامه مياهه، وامتن له بما منحه من حب وحنان.وانثنى يفكر.سأل نفسه في احتجاج. كيف لم يتسن له من قبل استغلال هذا الحب، وفيض ذلك الحنان في شحذ سلاحه الذي صنعه من زمن طويل ليقتنص به غول القبح الذي استوطن مدينته الجميلة. سيرة المدن. مدينة الثغر الذهبي. المدينة الكوزموبوليتانية. أرض القديس مرقص، وزميله أناثيوس التي يرقد تحت أقدامها ذلك البحر الأسطوري عبر تاريخيها الممتدين ثلاثة وعشرين قرنًا من الزمان.وأنظاره تتجول. طارت حيث السفن القادمة إلى الميناء، ثم عادت واستقرت على قلعة قايتباي القديمة، وهي تتساقط تشهد في مرارة ما آل إليه هذا الحصن من دمار. لقد عبث الموج بأساسات الأثر، وأحدث به الكثير من الكهوف في صخرته الرئيسية، وأصبح عاجزًا عن الصمود أمام أمواج البحر العاتيه، ونوات المطر المتعاقبة.