الجنس الاخر 1\2 سيمون دو بوفوار الفلسفة صبيتان لا تفترقان•موت عذب جدا•المراة المحطمة•دماء الاخرين•مذكرات فتاة رصينة•المثقفون (1-2)

أين ذهب المستقبل؟•انتصار الدين•حديث الصمت•سادة الجنس البشري•عن السلطة والأيديولوجيا•أربع وعشرون ساعة من حياة سقراط•غلاة الأنوار•الحكمة القديمة•فن أن تكون دائما علي صواب•فلسفات التعددية الثقافية•الإبستمولوجيا - مقدمة معاصرة في نظرية المعرفة•الخطاب - بحث في بنيته وعلاقاته ومنزلته في فلسفة ميشيل فوكو

الجنس الاخر 1\2

متاح

لا يولد المرء امرأة: إنه يصبح كذلك. لا يوجد أي قدر بيولوجي، أو نفسي، أو اقتصادي، يستطيع تحديد الصورة التي تبدو عليها الأنثى البشرية ضمن المجتمع. إن مجمل الحضارة هو الذي يصنع هذا المنتج الذي يقع بين الذكر، والخصي، والذي يصفونه بالمؤنث. فقط تدخل الآخرين يمكنه أن ينشئ شخصاً كاخر.نرى أن كل العيوب التي نلوم المراهقة عليها تعبر عن وضعها. إنه وضع صعب أن تعرف أنها سلبية وتابعه في سن الأمل والطموح، في السن التي تتأجج فيها إرادة الحياة واحتلال مكان في هذا العالم، في هذه السن الغازية تتعلم المرأة أنه لا يسمح لها بغزو أي شيء، أن عليها أن تنكر ذاتها، أن مستقبلها يتعلق بمتعة الرجال. على الصعيد الاجتماعي كما على الصعيد الجنسي، لا تستيقظ لديها طموحات جديدة إلا وتجد نفسها محكومة بالبقاء بدون إشباع؛ تغلق على الفور كل اندفاعاتها الحيوية، أو الروحية. نفهم لماذا تجد صعوبة في إيجاد توازنها. مزاجها المنقلب، دموعها، نوباتها العصبية: هي علامة عدم تأقلمها العميق أكثر من كونها ناجمة عن هشاشة فيزيولوجية.تتمثل أطروحة دوبوفوار الأساسية في أن الرجال يضطهدون النساء على نحو أساسي من خلال وصفهن على كل المستويات-(بالآخر)، المحدد حصراً في معارضة الرجال. يشغل الإنسان دور الذات؛ أما المرأة، فهي الشيء، والآخر. إن الرجل أساسي، ومطلق، ومتسام، بينما (المرأة) غير ضرورية، وغير كاملة، ومشوهة. يمتد إلى العالم ليفرض إرادته عليه، في حين أن المرأة محكوم عليها بالمحياثة، أو الباطن. يخلق، يعمل، يخترع. إنها تنتظره لينقذها؛ هذا التمييز هو أساس كل حجج دو بوفوار اللاحقة.

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف

صدر حديثا لنفس التصنيف

الاكثر مبيعا لنفس التصنيف