ترجمات علمانية - الأمة - الدولة والذات الحديثة والعقل الحسابى طلال أسد دراسات فكرية
الضروري في فقه العلوم 2 : مدخل إلى فقه العلوم الإسلامية•الضروري في فقه العلوم 1 : مدخل إلى الإبستمولوجيا وفلسفة العلوم المعاصرة•تاريخ الفكر التركي المعاصر•ومضات من الفكر - في السياسة والدين والأخلاق والفن والحياة•الثقافة العربية - تحديات ورؤى•إنقاذ الإسلام•محاكمات بدائع التحديث : الإصلاح العالمي والمادي للإسلام في عصر محمد رشيد رضا•معركة كتاب تاريخ التمدن الإسلامي في مصر : دراسة ونصوص•عمائم وطرابيش وكلمات : قراءات في العلامة•الأسس الفكرية للعلمانية•التنبيهات العقلية على آراء ابن تيمية المنطقية•استراتيجية الأمن الفكري مع رؤية جديدة حول التعليم الديني الأكاديمي
يواصل طلال أسد في هذا الكتاب التأصيل الأنثروبولوجي لمنهجية الاستكشاف التي طوّرها في كتابيه جِنيولوجيا الدين وتشكُّلات العلماني، وتقوم منهجية الاستكشاف على تفضيل المعالجة غير المباشرة لتاريخ الأفكار من أجل تجاوز الخطابات السجالية التي تُغلق باب الاجتهاد وتُحدد نتائج البحث قبل الشروع فيه.تتطلع العلمانية إلى تطبيق تصورها الخاص للوجود، فلا تقنع بإعادة تعريف ممارسات الذات في سياقاتها الطبقية والدينية وأدوارها الاجتماعية، ولا تقنع بتقييد المعتقد الديني والممارسة الدينية في فضاء خاص بحيث لا يستطيع الدين تهديد السلطة السياسية أو حريات المواطنين، بل تبني العلمانية نفسها على تصور خاص للعالم، وتحاول ترجمة الديني بلغة العقل العلماني أو العقل الحسابي، وتعيد بذلك رسم خرائط تصور الوجود وإدراكه.تكمن الخطورة هنا في إغفال فكرة عدم قابلية ترجمة الديني، حيث يختزل العقل العلماني الإيمان إلى مقولة معرفية، ويحاول العقل الحسابي ترجمة التجربة الشعورية الدينية المركبة بلغة الحساب والأرقام، ويترتب على ذلك بالضرورة تشيييء فكرة الدين، والشريعة، والشعائر.
يواصل طلال أسد في هذا الكتاب التأصيل الأنثروبولوجي لمنهجية الاستكشاف التي طوّرها في كتابيه جِنيولوجيا الدين وتشكُّلات العلماني، وتقوم منهجية الاستكشاف على تفضيل المعالجة غير المباشرة لتاريخ الأفكار من أجل تجاوز الخطابات السجالية التي تُغلق باب الاجتهاد وتُحدد نتائج البحث قبل الشروع فيه.تتطلع العلمانية إلى تطبيق تصورها الخاص للوجود، فلا تقنع بإعادة تعريف ممارسات الذات في سياقاتها الطبقية والدينية وأدوارها الاجتماعية، ولا تقنع بتقييد المعتقد الديني والممارسة الدينية في فضاء خاص بحيث لا يستطيع الدين تهديد السلطة السياسية أو حريات المواطنين، بل تبني العلمانية نفسها على تصور خاص للعالم، وتحاول ترجمة الديني بلغة العقل العلماني أو العقل الحسابي، وتعيد بذلك رسم خرائط تصور الوجود وإدراكه.تكمن الخطورة هنا في إغفال فكرة عدم قابلية ترجمة الديني، حيث يختزل العقل العلماني الإيمان إلى مقولة معرفية، ويحاول العقل الحسابي ترجمة التجربة الشعورية الدينية المركبة بلغة الحساب والأرقام، ويترتب على ذلك بالضرورة تشيييء فكرة الدين، والشريعة، والشعائر.