التشابك•فوق بحر الضباب•حساسات التفكير الناقد : المفهومية واللغوية والمنطقية•نظرية الموت•لدواعي فلسفية - الفلسفة كما عرفتها•قادة الفكر•محاورات في الدين الطبيعي•الفلسفة والمجتمع الإسلامي•الخير والشر بعيون الفلاسفة•الفلسفة الإسلامية من البداية إلى الحاضر•الفلسفة اليونانية القديمة•لماذا يوجد كل شيء ولا يوجد شيء
عندما يتحدث المرء عن العقل، في وسعه أن يفكر في وظائف عقلية مختلفة جدًّا. فلنقل إذن على الفور إن ما نحن بصدده هنا ليس ملكة الاستدلال والحساب وكفى. فهذا الاستعمال لكلمة العقل، كان سائدًا في العصر الوسيط، وقد بَطُل منذ أطلق موليير بيت شعره المشهور عن التفكير الذي يطرح العقل جانبًا. فالعقل الذي نعنيه هنا هو الذي يسوي ديكارت بينه وبين البداهة السديدة. إنه الذي يرمي إليه من يقول إن فلانًا على حق. حينما نقابل بين العقل (أو الرشد) والهوى (أو الغي)، أو حينما نعترف _ في أسفٍ _ أن العقل ليس هو الذي يسوس الحب. والإيمان بالعقل، بهذا المعنى، هو الاعتراف بأن لدى كل امرئ سوي قدرة حقيقية (أو عينية) على إدراك أن قضايا معينة صائبة أو خاطئة، وتقدير فروق الاحتمالات، وتمييز الأفضل والأسوأ في مجال الفعل أو الإنتاج.
عندما يتحدث المرء عن العقل، في وسعه أن يفكر في وظائف عقلية مختلفة جدًّا. فلنقل إذن على الفور إن ما نحن بصدده هنا ليس ملكة الاستدلال والحساب وكفى. فهذا الاستعمال لكلمة العقل، كان سائدًا في العصر الوسيط، وقد بَطُل منذ أطلق موليير بيت شعره المشهور عن التفكير الذي يطرح العقل جانبًا. فالعقل الذي نعنيه هنا هو الذي يسوي ديكارت بينه وبين البداهة السديدة. إنه الذي يرمي إليه من يقول إن فلانًا على حق. حينما نقابل بين العقل (أو الرشد) والهوى (أو الغي)، أو حينما نعترف _ في أسفٍ _ أن العقل ليس هو الذي يسوس الحب. والإيمان بالعقل، بهذا المعنى، هو الاعتراف بأن لدى كل امرئ سوي قدرة حقيقية (أو عينية) على إدراك أن قضايا معينة صائبة أو خاطئة، وتقدير فروق الاحتمالات، وتمييز الأفضل والأسوأ في مجال الفعل أو الإنتاج.