نقد القوة : رسائل فلسفية إلى الضعفاء سعيد ناشيد الفلسفة السلام عليكم - خطاب إلى المسلمين•لماذا نعيش•الوجود والعزاء•الطمأنينة الفلسفية•دليل التدين العاقل•التداوي بالفلسفة
الفلسفة الكلاسيكية:تاريخ الفلسفة بلا ثغرات (1)•دراسات في فلسفة الدين التحليلية•رشدية عصر النهضة وتوابعها: الفلسفة العربية في بواكير أوروبا الحديثة•ممارسة العلم في ضوء الفلسفة•المتسول و قصص أخرى•حيارى الطريق : رحلة الإنسان من الحيرة إلى البصيرة في العالم الحديث•تاريخ الخلود•الأميرات دوما علي حق•الثقافة والقيمة•مراحل على طريق الحياة•التاريخ والفلسفة والعلوم الاجتماعية•افكار نيتشه حول الموسيقى
هذه الرسائل لها نقطة بدء لا تخلو من إثارة، ولا بدّ من ذكرها في البداية: لقد لاحظتُ خلال مساري الرياضي الطويل أنّ الآباء المؤسّسين لفنون البودو، فنون القتال اليابانية المتحدرة من تقاليد الساموراي، كانوا ضعاف البنية الجسدية، قصار القامة، بل عانى بعضهم من الهشاشة الصحية. ولأجل تعويض ضعفهم فقد تفرّغ كل واحد منهم على طريقته لإعادة دراسة تقاليد الساموراي بمختلف مدارسها ومعابدها، والتأمل في الأساليب القتالية للحيوانات في البراري والغابات، فضلًا عن التأمّل في ظواهر الطبيعة ومظاهر القوة والضعف فيها، وكيف تتولّد قوّة المياه والرياح وأغصان الأشجار من اللّيونة والمرونة والنعومة، وذلك كله بالموازاة مع اشتغالهم على معاودة اكتشاف ذواتهم في أبعادها الجسدية والروحية، إلى أن اهتدى كل واحد منهم إلى تشكيل فنّ قتالي يمنح لضعفاء البنية فرصة الانتصار على الأقوياء في أي قتال بدني، ويمنحهم فوق ذلك كله إمكانية الانتصار على مشاعر الضعف التي قد تكون كامنة فيهم.
هذه الرسائل لها نقطة بدء لا تخلو من إثارة، ولا بدّ من ذكرها في البداية: لقد لاحظتُ خلال مساري الرياضي الطويل أنّ الآباء المؤسّسين لفنون البودو، فنون القتال اليابانية المتحدرة من تقاليد الساموراي، كانوا ضعاف البنية الجسدية، قصار القامة، بل عانى بعضهم من الهشاشة الصحية. ولأجل تعويض ضعفهم فقد تفرّغ كل واحد منهم على طريقته لإعادة دراسة تقاليد الساموراي بمختلف مدارسها ومعابدها، والتأمل في الأساليب القتالية للحيوانات في البراري والغابات، فضلًا عن التأمّل في ظواهر الطبيعة ومظاهر القوة والضعف فيها، وكيف تتولّد قوّة المياه والرياح وأغصان الأشجار من اللّيونة والمرونة والنعومة، وذلك كله بالموازاة مع اشتغالهم على معاودة اكتشاف ذواتهم في أبعادها الجسدية والروحية، إلى أن اهتدى كل واحد منهم إلى تشكيل فنّ قتالي يمنح لضعفاء البنية فرصة الانتصار على الأقوياء في أي قتال بدني، ويمنحهم فوق ذلك كله إمكانية الانتصار على مشاعر الضعف التي قد تكون كامنة فيهم.