بوح الجدران محمد سمير ندا أدب عربي•دراما صلاة القلق

أم العروسة•الحفيد•قلبي ليس للبيع•حكاية عشق بلا قاف بلا شين بلا نقط•طهران وقت الأصيل•وما ادراك ما مريم ؟•صلاة الأجنة : أساطير التكوين والفناء•الاذكياء لا يأكلون الحلوي•إيزيس تفكر في العودة•قصتك بقلمي•ذاكرة المرايا•حكاية هوى

بوح الجدران

متاح

وعلى الغلاف الخلفي للرواية جاء: كُل شيءٍ في تِلكَ الليلة، غابَ القمرُ، واشتدّت الريحُ فبَغت السماءُ وأرْعَدت، وانفردَ بي الصّندوق الـمُتداعي في خُلوة العجوزِ غيرِ السرّية، فراحَتْ الأوراقُ تبُوح بمَكْنونها. بَدا الأمرُ مثيرًا للفُضول، مُغمسًا بمُتعةٍ مجْهولة، ربَّما هي مزيج مِن لذّة الاستكشافِ، وشهوة التقصّي، والرغبة في تغيير خَرائط العَقل، وطرْد الـمُؤرقات. سارَ الأمرُ بنسقٍ مُتسارعٍ، حتى تقاطعتْ الأوراق والأصوات مَجهولة المصدر، فبعد بِضعة خِطَاباتٍ، رُحتُ أًصغي فيما بين النومِ والسُّبات إلى مقاطعٍ واعترافاتٍ، ظننتُ في بادئ الأمرِ أنها ما حَوتهُ الأوراقَ التي أواظبُ على فضِّ سِرِّيتها على مهلٍ كُل لَيلة، حتى أصْبحتُ ذات ضحىً، وقد سَلب السُّبات المتقطع جُلّ ساعات النُّور، لأميَّز أن الصوتَ الذي ما انفكَّ يُؤرق مَضْجعي منذُ الأمس، لم يكُن اسْترجاعًا لقراءاتِ الخطابات، رحتُ أفتِّشُ الخطابات أبحثُ عمَّا يقتحمُ المسامِع، حتى رجَّحتُ أن الأصواتَ قادمةٌ من خطاباتٍ لم تُكْتَب، ومراسلاتٍ ضَلَّت مَقَاصِدها، كانتْ الجُدران تَبُوح بِما أخفاهُ الزَّمن!.

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف

صدر حديثا لنفس التصنيف

الاكثر مبيعا لنفس التصنيف