إن صفحة من دفتر أمي تبدو صفحة عادية جدا، ولا تبدو مطلقًا كغطاء لبئر أسود، يحوي الفضائح والحقائق، وينتفخ بقنابل موقوتة، وقصص وأحزان، الدفتر الذي تعفن بالإهمال، نجا بأعجوبة من الحشرات أن تأكل صفحاته، هو على عكس منسأة النبي، أكلتها دابة الأرض لتكشف الحقيقة، أما هنا، فلم تقربها كي أعود إليها وفقا لإلحاح أمي في المنام، وعلى الرغم من أنه ظل ملقى بلا اهتمام في ركن أمي بجوار كنبتها، لم يقربه أبي، ولم يفتحه مرة، وهكذا عاش هو الآخر بجوار كنز من الصور والاسرار، لا يدري عنها شيئا، ولا يهتم بحرقها، كي لا يفتحه ابنه ذات يوم، كان الدفتر يكسوه الغبار، وربما قد تنبت على غلافه الأعشاب والطحالب لو وجد طريقه إلى حديقة بلكونتنا التي تحولت لمقلب قمامة للجيران، إلا أن العشب لم يم على ورقة غلاف الدفتر الكارتونية، على الرغم من أن حياة طويلة عريضة من الذكريات والقصص كانت تعيش داخل أوراقه.
إن صفحة من دفتر أمي تبدو صفحة عادية جدا، ولا تبدو مطلقًا كغطاء لبئر أسود، يحوي الفضائح والحقائق، وينتفخ بقنابل موقوتة، وقصص وأحزان، الدفتر الذي تعفن بالإهمال، نجا بأعجوبة من الحشرات أن تأكل صفحاته، هو على عكس منسأة النبي، أكلتها دابة الأرض لتكشف الحقيقة، أما هنا، فلم تقربها كي أعود إليها وفقا لإلحاح أمي في المنام، وعلى الرغم من أنه ظل ملقى بلا اهتمام في ركن أمي بجوار كنبتها، لم يقربه أبي، ولم يفتحه مرة، وهكذا عاش هو الآخر بجوار كنز من الصور والاسرار، لا يدري عنها شيئا، ولا يهتم بحرقها، كي لا يفتحه ابنه ذات يوم، كان الدفتر يكسوه الغبار، وربما قد تنبت على غلافه الأعشاب والطحالب لو وجد طريقه إلى حديقة بلكونتنا التي تحولت لمقلب قمامة للجيران، إلا أن العشب لم يم على ورقة غلاف الدفتر الكارتونية، على الرغم من أن حياة طويلة عريضة من الذكريات والقصص كانت تعيش داخل أوراقه.