فراش أبيض محسن يونس أدب عربي•دراما جزيرة هرموش

الحالم الأخير في مدينة تموت•أيام الفاطمي المقتول•ليل ينسى ودائعه•آخر ملوك سديم•أم العروسة•الحفيد•قلبي ليس للبيع•حكاية عشق بلا قاف بلا شين بلا نقط•طهران وقت الأصيل•وما ادراك ما مريم ؟•صلاة الأجنة : أساطير التكوين والفناء•الاذكياء لا يأكلون الحلوي

فراش أبيض

متاح

فانتازيا نحت تمثال للروائي الكبير محسن يونس أخذني المعنى الكلي أيها النحات، أقصد أنه وأثناء تعلق عيون الجميع واتجاهها نحو التماثيل حدث بغتة أن رأيناها تتفتت إلى آلاف.. آلاف من قطع الحصى؟ لا، كان التفتت إلى آلاف من الفراش الأبيض، أرأيت الفراش الأبيض في حقول البرسيم؟ إنها تشبهه تمامًا، زحمت فضاء هذه القاعة متجولة كأنها تبحث عن النوافذ، ونحن ابتلعنا ألسنتنا من هول ما رأينا، تعلقنا صامتين برحلة الفراش، وهو يعثر على النوافذ، تسرب تباعًا من خلالها، تحركنا خطوة أو خطوتين أو ثلاث خطوات لنرى أكثر دون صوت –إلى هذه اللحظة- حينما قابل الفراش أشعة الشمس تسلقها، ظل هكذا يرفرف بأجنحته حتى اختفى، رأينا مبجلنا يُنزع من فوق مقعده بقوة غير مرئية، ولكنها فاعلة تأخذه في نفس مسار الفراش الأبيض، أسرعنا نحوه بعد تجاوز الصدمة رافعين الأيدي لنقبض على أي جزء من جسده أو حتى ملابسه، خلاصه في قبضاتنا، ولكنه كان قد تجاوز إفريز النافذة، وأصبح خارج القصر، يجدف بذراعيه كالسابح في الماء، حينئذ امتلكنا ألسنتنا، كنا نصرخ منبهين له: رفرف.. رفرف.. رفرف.. إياك أن تتوقف عن الرفرفة، لو توقفت ستسقط، وتتحطم أعضاؤك على أديم الأرض. رفرف.. رفرف.. رفرف..

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف

صدر حديثا لنفس التصنيف

الاكثر مبيعا لنفس التصنيف