الطوباوية : لاهوت النساء ومزامير الحزن مصطفى منير أدب عربي•دراما كما يليق بأب يحاول•قيامة الظل•حانة الفوضي•تلاوات المحو•حانة الفوضي•قيامة الظل•رهف

غارسوا الفسائل•عقل على هامش الجنون•دلشاد 2 : سيرة الدم والذهب•دلشاد 1 : سيرة الجوع والشبع•أقصى مغرب الشمس•أغوار•أسميتها مسك•سر اليد المفقودة•ملحمة سليمان•سوبريم•مملكة الهالوك•المحترف

الطوباوية : لاهوت النساء ومزامير الحزن

متاح

شهقنا حين شعرت إحدانا بتحرُّك أشياء غير مفهومة داخلها، يقول الكيان النوراني: «الرَّب يُعيدُ خلقَهُن، الرّب يُعيد أعضاءَهن إليهنَّ، بئس الخاتمة!». في خضم رجوعهن إلى هيئتهن البشرية، بكى أبوهن، وراقبت النِّساء اختلاف ملامحهن، يتحسَّسن تكويناتهن الجسدية، تتلاقى الأعين على غير هُدى، تتحرك إحداهن مترقبةً، تستفسر عن الخطوة التَّالية، هل سيُعذَّبن أم سيُطرَدن خارج القبور عائداتٍ بين الأحياء فوق الأرض مجدَّدًا، حتَّى جاء الرَّد وسقطن الواحدة تلو الأخرى، فهيئتهن الجديدة تعجز عن التَّنفس تحت الأرض. تظهر أمامهن أرقام غير مفهومة، في تتابُع رقمي لا محدود، تسأل إحداهنَّ من بين الاختناق الأخير قبل الموت: «هل هذا هو الرَّب؟»، بينما وقف آدم مُراقبًا اللَّحظات الختامية في حياة نسوة كنَّ منذ قليل معجزات. تبدَّل العالم حولهنَّ، تداخلت صورُه، اختلفت الملامح، اختفت المقبوراتُ، انمحى الكيان النُّوراني، غاب وجه آدم وحواء، سحبت الأرض أم النُّور إلى مصيرٍ مجهول، حتَّى الملاك دُحية سقطت أجنحته، انصهر كل شيءٍ وذابت الإجاباتُ التي انتظرن الحصول عليها.

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف

صدر حديثا لنفس التصنيف

الاكثر مبيعا لنفس التصنيف