أنا لستُ لقيطةً.. أنا الحب الذي تخلى عنه عاشقان، وتركاه وحيدًا يلفظ أنفاسه الأخيرة، أنا الوعد الذي قطعه نصف رجل، وصدقته أنثى ناقصة عقل؛ أنا الوعد المسفوكة دماؤه على شاطئ الاحتضار. حياتي حفنةٌ من اللحظات الفارقة، لحظةُ غدرٍ دمرت عالمي، وألقتني كذرة غبارٍ في جوف أعصار التيه والضياع، أصارع وحدي بجناحٍ مهيض، ولحظة فزع ألقتني في جوف العتمة، أتخبط باحثةً عن الضي، ولحظة ضعفٍ رفضتُ فيها ذاتي، وكرهتُ نفسي، ورغبتُ في الصراخ، حتى يزلزل صوتي جدران الظُلم، ولحظة نجاة قادتني إلى بداية الطريق، مدركةً أن القادم صعبٌ، لكنه ليس مستحيلًا، وهناك لحظة حين آمنتُ فيها أن من رحم العتمة وُلد الضي.
أنا لستُ لقيطةً.. أنا الحب الذي تخلى عنه عاشقان، وتركاه وحيدًا يلفظ أنفاسه الأخيرة، أنا الوعد الذي قطعه نصف رجل، وصدقته أنثى ناقصة عقل؛ أنا الوعد المسفوكة دماؤه على شاطئ الاحتضار. حياتي حفنةٌ من اللحظات الفارقة، لحظةُ غدرٍ دمرت عالمي، وألقتني كذرة غبارٍ في جوف أعصار التيه والضياع، أصارع وحدي بجناحٍ مهيض، ولحظة فزع ألقتني في جوف العتمة، أتخبط باحثةً عن الضي، ولحظة ضعفٍ رفضتُ فيها ذاتي، وكرهتُ نفسي، ورغبتُ في الصراخ، حتى يزلزل صوتي جدران الظُلم، ولحظة نجاة قادتني إلى بداية الطريق، مدركةً أن القادم صعبٌ، لكنه ليس مستحيلًا، وهناك لحظة حين آمنتُ فيها أن من رحم العتمة وُلد الضي.