مفترق الطرق اليهودية و نقد الصهيونية جوديث بتلر السياسة•العرب و إسرائيل قلق الجندر - النسوية وتخريب الهوية•الذات تصف نفسها

نظم وتنظيمات الطائفة الإسرائيلية فى مصر•العلاقات بين العرب و بني إسرائيل قبل ظهور الإسلام•لا سلام لفلسطين•تحولات الخطاب الصهيوني•السادات .. شميت - حوار الازمات•الصهيونية و خيوط العنكبوت•عهود بني اسرائيل و القومية اليهودية•الجريمة المقدسة - الابادة الجماعية من ايديولوجيا الكتاب العبري الي المشروع الصهيوني•علام يطلق اسم فلسطين ؟•الحركات الدينية الرافضة للصهيونية داخل إسرائيل•من بيروت الي فلسطين عملية السلام في الشرق الاوسط•تكون العربية الإسرائيلية

مفترق الطرق اليهودية و نقد الصهيونية

غير متاح

اليهودي وغيره في الفصل الأول، مهمة ضرورية ومستحيلة: سعيد وليفيناس والمطلب الأخلاقي، تقرأ بتلر في كتاب إدوارد سعيد فرويد وغير الأوروبي فتراه يلحظ أن غير الأوروبي في رأي اليهودي الأشكينازي ضروري لمعنى الديانة اليهودية. تقول إن أكثر ما يعجب سعيد في تبني فرويد لموسى بوصفه غير الأوروبي، المؤسس المصري لليهود، هو التحدي الذي يطرحه رمز موسى على سياسة هوياتية صارمة. في حال كان موسى يرمز إلى تطلع سياسي معاصر، فهو تطلع يرفض أن يكون مؤسَسًا بصورة حصرية على مبادئ الهوية العرقية أو الدينية أو القومية، ويقبل لانقاوة واختلاطًا محددين، كما الظروف غير العكوسة للحياة الاجتماعية. ومن منطلق أن تكون يهوديًا يعني العيش في علاقة مع غير اليهودي وإيجاد طريقة لرفض الحاجز الهوياتي، ترى أن سعيد يقترب من الموقف الأخلاقي عند إيمانويل ليفيناس. ففيما يصر مارتن بوبر على هويات منفصلة متمايزة ثقافيًا تتفدرل بوصفها حوارًا ومشروعًا تعاونيين، يفترض ليفيناس لا تناظرَ العلاقة بين الفاعل والآخر؛ ويفترض أيضًا أن هذا الآخر هو فعليًا أنا، ليس متمثَّلًا بوصفه جزءًا مني بل هو متعذر التمثل بوصفه ذاك الذي يعطّل استمراريتي ويجعل وجود ذات مستقلة على مسافة ما من ذات مستقلة أخرى أمرًا مستحيلًا. ومن شأن موقف ليفيناس أن يبطل فكرة بوبر حول الحوار، على الرغم مما بينهما من تناغم سطحي. ترى بتلر في الفصل الثاني، غير قادر على القتل: ليفيناس ضد ليفيناس، أن اللاعنف لا يأتي بحسب ليفيناس من مكان سلمي، بل من توتر دائم بين الخوف من الخضوع إلى العنف والخوف من ممارسته، فالسلام نضال فاعل ضد العنف ولا يمكنه أن يكون دون العنف الذي يسعى إلى الحد منه، والسلام يسمي هذا التوتر لكونه عملية عنفية، ومع ذلك فهو نوع من العنف الذي يحدث باسم اللاعنف أيضًا. في الحقيقة، إن المسؤولية التي يجب أن أتحملها عن الآخر تنبثق بصورة مباشرة من تعرضي للاضطهاد والاعتداء من طرف هذا الآخر. هكذا، فإن ثمة عنفًا في العلاقة منذ البداية: إن الآخر يطالبني ضد إرادتي وإن مسؤوليتي تجاه الآخر تنشأ من هذا الإخضاع. نقد العنف في الفصل الثالث، والتر بنيامين ونقد العنف، تسعى بتلى إلى أن تفهم كيف استفاد والتر بنيامين من المصادر اليهودية وغير اليهودية في تقديمه نقدًا للعنف القانوني، ونقدًا لأشكال من التاريخ التقدمي من شأنها أن تدرك المثال مع مرور الوقت. تكتب: إن رأيه الأول يبين لنا عدم إمكانية التعامل مع القانون بوصفه بديلًا من العنف، لكن هذا يثير أيضًا مسألة أنه كيف يصبح ممكنًا رفض الأشكال غير الناقدة لطاعة الأنظمة الحكومية الظالمة. أما الرأي الثاني فيرتكز على فكرته حول كيفية معاودة المشيحاني تقديم التاريخ وتركيزه على إمكان إيجاد شكل حالي لتاريخ المظلومين، تاريخ لا ينتمي إلى أمة واحدة، بل يتطلب تبدلًا ومّاضًا للظلم عبر الزمان والمكان. وتضيف أن العنف الإلهي يُبلَغ من طريق وصية لا هي استبدادية ولا هي قسرية، ويصوِّر بنيامين الوصية بوصفها نوعًا من القانون غير الملزم أو المفروض بواسطة العنف القانوني. أما في الفصل الرابع، الوميض: سياسة بنيامين المشيحانية، فتستمر بتلر في التفكّر في بنيامين، كي تفهم هذا الحق في نقد العنف علانيةً، وكي توضح أيضًا قيم التعايش والتذكر، قيم عدم طمس الآثار الحية لدمار الماضي. وتؤكد حجتها الأولى، أي أن العلاقة مع غير اليهودي هي في صميم الأخلاق اليهودية، ما يعني أنه من غير الممكن أن تكون يهوديًا من دون غير اليهودي، وكي تكون خُلقيًا يجب عليك الافتراق عن اليهودية بوصفها إطارًا حصريًا للأخلاق. وترفض بتلر الصيغة السارترية التي تقول إن المعادي للسامية هو من أوجد اليهودي. تقول إن بنيامين يشير إلى ضرب غريب من الوميض يبدو أنه البزوغ أو الانبثاق المفاجئ لزمنية أخرى داخل زمنية متسمة باتساقها وتقدمها. يظهر فجأة ثم يختفي، وفهم كيفية استمرار الماضي في دخول الحاضر يقربنا أكثر إلى زمن الآن المفهوم بوصفه مرميًا بشظايا من الزمن المشيحانيّ. الذات والآخرون تقول بتلر في الفصل الخامس، هل الديانة اليهودية صهيونية؟ أو آرندت ونقد الدولة – الأمة، إنه في حال كان التقليد اليهودي ذو الصلة بشن انتقاد علني على عنف الدولة الإسرائيلية تقليدًا يرتكز على التعايش كونه قاعدةً للسلوك الاجتماعي، فما ينتج ليس الحاجة إلى تأسيس وجود يهودي عام بديل أو حركة يهودية بديلة فحسب، بل الحاجة إلى تأكيد إزاحة الهوية التي تستلزمها اليهودية. أما آرندت فتراها بتلر لا تدافع عن اليهود فحسب، بل عن أي أقلية أخرى مطرودة من سكنى الأرض من طرف مجموعة أخرى، وترفض الفصل بين اليهود والأمم المزعومة الأخرى التي اضطهدتها النازية باسم تعددية متساوية في امتدادها مع حياة الإنسان في أشكالها الثقافية كلها. وحين ترفض آرندت أن تحب الشعب اليهودي، فهي ترفض صيغة أنتجها منطق تاريخي يفصل المبدأ المجرَد عن التعددية الحية للكائنات التي يدعي أنه يمثلها، فهذه الصيغة لا يمكن أن تدعم إلا معاداة السامية ومعارضيها ذوي الآراء الخاطئة. في الفصل السادس، مآزق التعددي: التعايش والسيادة عند آرندت، تقول المؤلفة إن فكرة آرندت للتعايش تنبع من أنه ليس ممكنًا الحصول على وطن لليهود حصرًا على أرض بسكان فلسطينيين، وتعرض نشوء هذا المفهوم للتعايش جزئيًا من حالة المنفى، والقرابة مع الصيغة البنيامينية للمشيحانية التي قدمت بديلًا متميزًا للتطور التاريخي التقدمي الكاشِف، من خلال إعطاء الأولوية لطابع التيه والتبعثر للحياة اليهودية. وتقول إن التعددية التي تستحضرها آرندت صوت نمط نصي من المخاطبة يعرض نفسه على كل من يستطيع قراءة ورؤية ما يتم إظهاره من خلال القراءة، إنه صوت يتحدث بوصفه نحن مقسَمة بحسب التعريف إلى العديد منها؛ تتحرك في نوبات مفاجئة وهاربة بين أنا ونحن، وتفصل في بعض الأحيان بين نمطين اثنين من التعددية: نمط هو الذات، ونمط هو الذات مع الآخرين. الماضي في المستقبل تكتب بتلر في الفصل السابع، بريمو ليفي الآن، إن مهمة بريمو ليفي كانت تقديم حقيقة معسكرات التركيز النازية. وفي أعمال ليفي اللاحقة توتر بين الذاكرة التي يسميها الأداة المضللة ومطالب القصة أو السرد، وكان على دراية تامة أن تاريخ تلك المرحلة سوف يُحكى مرة تلو أخرى، وأن القصص ستأخذ على الأرجح مكان الذكريات، وفي النتيجة سيكون عليها أن تحل محلها ما إن يختفي الناجون الأحياء. تسأل بتلر: كيف لنا أن نفهم علاقة ليفي بما يمكن التحدث عنه وما لا يمكن؟ وكيف لهذا الأمر الذي يبدو غير قابل للتحدث عنه أو الاسترجاع أن يُحمل عبر اللغة التي يستخدمها؟. في الفصل الثامن والأخير، ماذا سنفعل من دون منفى؟ سعيد ودرويش يخاطبان المستقبل، تقول المؤلفة إن أي تقدم إلى المستقبل لن يكون مفيدًا إذا أخفق في مقاومة الطمس. ومع هذا، فإن الكثير من المقاربات العملية المفترضة لمسألة فلسطين تعتمد على هذا الطمس. لا يمكن مجموعة من الحوادث أن تنشأ بوصفها تاريخية إلا إذا لم يتم طمسها. وبرأيها، النضال ضد طمس النكبة ضروريًا لأي تحرك إلى الأمام، ويتطلب النسيان الذي تهدد النكبة بالوقوع في طياته رفض التحريفية واستخدامات النسيان للإنتاج والبقاء. وتحاول المؤلفة أن تفهم من محمود درويش ما نوع المستقبل الذي تناوله إدوارد سعيد في تأملاته الأخيرة حول ثنائية القومية، وحول المستقبل والمستحيل والمنفى، من خلال تحليل قصيدة درويش لمناسبة وفاة سعيد.

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف

صدر حديثا لنفس التصنيف

الاكثر مبيعا لنفس التصنيف