الابن الاكبر للسيد روجرز محمد صاوي أدب عربي•دراما شعب الله المختار•الزرايب•الرؤوس المعلقة•افراح على قبور الصالحين•معزوفة الاله•الارقم 3 الجساس•ارض الخراب•الارقم 2•مدينة الرؤوس المعلقة - سلسلة الارشيف•الأرقم•بهطيش
لا تقصص رؤياك•رحلة من الجنوب•ميثاق النساء•حكاية داليدا•سقوط حر في حقيبة زرقاء•سيامي : حيث تتقاطع الأرواح وتكشف الحياة عن وجوهها المتعددة•نور : ذات الجدائل السوداء•حسنوس•يحدث في صباحات كثيرة•شيطان يحرس الجنة•الحكاية كما رواها عم رمضان المجذوب•أطفال الشاي
مررتُ بكل أنواع القسوة في حياتي، أنا ومن حولي لم نعِش لحظةً طيبة، حتى تولدت في قلوبنا العقدة التي لم تنفك، الحياة كانت مظلمة وقاتمة، لم نكن نعلم معنى شعور السعادة، قبِلنا على أنفسنا أن نكون عبيدًا، القفص بابه كان مفتوحًا، ولكننا اخترنا البقاء في الداخل، كالحيوان الأليف الذي اعتاد صراخ صاحبه، لم يحاول أحد الهرب، رغم كل القاذورات التي كنا نعيش فيها، وجدنا أنفسنا بين جنبات ذلك المنزل.هبطتُ نحو القاع، حتى وصلت إلى الحضيض، لم أملك الخيار، كل ما مررت به من قسوة كان بمثابة أساس البنيان للحصن المنيع الذي أعِيشه الآن، الذل الذي أخذ منا مأخده، من إخوتي، من كل هؤلاء الباكين، لم يكن سوى اختبار، ولكنه اختبارٌ ينهش قلوبنا حتى ذبحها، قتل كل مشاعر الإنسانية بدواخلنا، فخلق وحوشًا تنهب من الدنيا السعادة حتى لو على حساب غيرها
مررتُ بكل أنواع القسوة في حياتي، أنا ومن حولي لم نعِش لحظةً طيبة، حتى تولدت في قلوبنا العقدة التي لم تنفك، الحياة كانت مظلمة وقاتمة، لم نكن نعلم معنى شعور السعادة، قبِلنا على أنفسنا أن نكون عبيدًا، القفص بابه كان مفتوحًا، ولكننا اخترنا البقاء في الداخل، كالحيوان الأليف الذي اعتاد صراخ صاحبه، لم يحاول أحد الهرب، رغم كل القاذورات التي كنا نعيش فيها، وجدنا أنفسنا بين جنبات ذلك المنزل.هبطتُ نحو القاع، حتى وصلت إلى الحضيض، لم أملك الخيار، كل ما مررت به من قسوة كان بمثابة أساس البنيان للحصن المنيع الذي أعِيشه الآن، الذل الذي أخذ منا مأخده، من إخوتي، من كل هؤلاء الباكين، لم يكن سوى اختبار، ولكنه اختبارٌ ينهش قلوبنا حتى ذبحها، قتل كل مشاعر الإنسانية بدواخلنا، فخلق وحوشًا تنهب من الدنيا السعادة حتى لو على حساب غيرها