حياة واحدة•إجمام الخاطر : حديث الأدب والأدباء•بيرتراند راسل السيرة الذاتية 1/3•الرجل في الرداء الاحمر•سيغموند فرويد السيرة الذاتية•سنوات قتال الشوارع: سيرة ذاتية للستينيات•أحمد فؤاد نجم•ملوك الريشة :عظماء الرسامين المصريين•فرقة رضا :الرقص مع الحياة•رسائل لها تاريخ : العوالم الخفية للمشاهير•العشق الأزرق : بين جبران خليل جبران و مي زيادة•خطب طه حسين المجهولة
هنا تكمن الصعوبة في الانتحار: إنه فعل طموح لا يمكن أن يُرتكَب إلّا حين يتجاوز المرء حدود الطموح». تشيزاري بافيزي في 23 حزيران 1950، تسلّم بافيزي، اعظم كُتّاب ايطاليا المعاصرين، الجائزة الأدبية المرموقة، ستريغا، عن روايته الصيف الجميل. في 26 آب، في فندق صغير في مسقط رأسه تورينو، أقدم على الانتحار. قبل فترة وجيزة من موته، أتلف على نحو منهجي كل أوراقه الخاصة، وأبقى على يومياته، ولهذا الصنيع سيظلّ القارئ شديد الامتنان. مهنة العيش، يوميات مريرة وحادة، مؤثرة ومؤلمة معا في قراءتها، وتُعَدّ واحدة من أعظم الشهادات الأدبية في القرن العشرين. هي يوميات معركة خاسرة، مع الذات، مع الحب، ومع السياسة. إنها مونولوغ متعدّد الأصوات: صوت كاتب موسوس، صوت عاشق فاشل، صوت كاثوليكي، صوت شيوعي. تكشف هذه اليوميات عن رجل كان فنه وسيلته الوحيدة لكبح شبح الانتحار، الذي كان يسكنه منذ طفولته: وسواس قَهَرَ الشاعر في النهاية. هذا كتاب يمكن أن يتبيّن فيه القارئ كيف يمكن أن يكون الأدب، دون أن يقصد أن يكون أدباً.
هنا تكمن الصعوبة في الانتحار: إنه فعل طموح لا يمكن أن يُرتكَب إلّا حين يتجاوز المرء حدود الطموح». تشيزاري بافيزي في 23 حزيران 1950، تسلّم بافيزي، اعظم كُتّاب ايطاليا المعاصرين، الجائزة الأدبية المرموقة، ستريغا، عن روايته الصيف الجميل. في 26 آب، في فندق صغير في مسقط رأسه تورينو، أقدم على الانتحار. قبل فترة وجيزة من موته، أتلف على نحو منهجي كل أوراقه الخاصة، وأبقى على يومياته، ولهذا الصنيع سيظلّ القارئ شديد الامتنان. مهنة العيش، يوميات مريرة وحادة، مؤثرة ومؤلمة معا في قراءتها، وتُعَدّ واحدة من أعظم الشهادات الأدبية في القرن العشرين. هي يوميات معركة خاسرة، مع الذات، مع الحب، ومع السياسة. إنها مونولوغ متعدّد الأصوات: صوت كاتب موسوس، صوت عاشق فاشل، صوت كاثوليكي، صوت شيوعي. تكشف هذه اليوميات عن رجل كان فنه وسيلته الوحيدة لكبح شبح الانتحار، الذي كان يسكنه منذ طفولته: وسواس قَهَرَ الشاعر في النهاية. هذا كتاب يمكن أن يتبيّن فيه القارئ كيف يمكن أن يكون الأدب، دون أن يقصد أن يكون أدباً.