بيرتراند راسل السيرة الذاتية 1/3 بيرتراند راسل تصنيفات أخري•أعلام وسير

الرجل في الرداء الاحمر•سيغموند فرويد السيرة الذاتية•سنوات قتال الشوارع: سيرة ذاتية للستينيات•أحمد فؤاد نجم•ملوك الريشة :عظماء الرسامين المصريين•فرقة رضا :الرقص مع الحياة•رسائل لها تاريخ : العوالم الخفية للمشاهير•العشق الأزرق : بين جبران خليل جبران و مي زيادة•خطب طه حسين المجهولة•اغتيال عقل - القصة الكاملة ل محمد احمد خلف الله•سنوات مع صلاح منتصر•الفرزدق

بيرتراند راسل السيرة الذاتية 1/3

غير متاح

الكمية

هناك ثلاثة أهواء تحكّمت بحياتي: التَوَق إلى الحب، البحث عن المعرفة، وشفقةٌ لا تُحتَمَل تجاه معاناة البشرية. إن هذه الأهواء الثلاثة، الشبيهة بالأجنحة العملاقة، دفعَتْني بقوةٍ هنا وهناك، بطريقةٍ لا يمكن السيطرة عليها، فوق بحرٍ عميق من الأسى، يبلغ مشارف اليأس نفسها.بحثتُ أولاً عن الحب لأنه يجلب النشوة، نشوةً عظيمةً جداً لدرجة أنني كنتُ سأُضحّي أكثر من مرة بما تبقّى من الحياة لأجلِ ساعاتٍ قلائل من هذه المتعة. وبحثتُ عنه أيضاً لأنه يُريح من الوحدة، تلك الوحدة الرهيبة التي يطلّ فيها الإدراك المرتعد للمرء من فوق قمة العالم إلى الهاوية القاسية المقفرة التي لا يمكن فهمها. وأخيراً، بحثتُ عنه لأن في الزواج عن حب رأيتُ على شكل صورةٍ صوفيّة مُصغّرة، الصورة التنبؤية للجنة التي تخيّلها القديسون والشعراء. وبشغفٍ مماثل بحثتُ عن المعرفة. تمنيتُ أن أفهم دواخل البشر. تمنيتُ أن أعرف لماذا تسطع النجوم. وحاولتُ أن أستوعب فعالية نظرية فيثاغورس التي بموجبها تتحكّم الأرقام بالعالم. فحققتُ القليل من هذا وليس الكثير. إن الحب والمعرفة، طالما كانا مُتاحَيْن، يُحلّقان بي نحو السماوات، لكن الشفقة تعيدني دائماً إلى الأرض. فصدى صرخات الألم تُدوّي في قلبي. أطفال جياع، ضحايا معذَّبون من قبل مستبِدّين، كبارٌ في السن بلا معين يشكلون عبئاً كريهاً لأبنائهم، وعالم الوحدة والفقر والألم كله يسخر مما ستؤول إليه حياة البشر. أتطلَّعُ إلى التخفيف من الشر، لكنني لا أستطيع، فأنا أيضاً أعاني.

تعليقات مضافه من الاشخاص

صدر حديثا لنفس التصنيف

الاكثر مبيعا لنفس التصنيف