روسو والمراة (المرأة في الفلسفة 8) أ.د.إمام عبد الفتاح إمام الفلسفة مدخل إلي الميتافيزيقا•الطاغية•ارسطو والمرأة (المرأة في الفلسفة2)•استعباد النساء (المرأة في الفلسفة 5)•الفيلسوف المسيحي والمرأة (المرأة في الفلسفة 3)•الهيجلية الجديدة ( المكتبة الهيجلية19 )•تطور هيجل الروحي (المكتبة الهيجلية 15)•جدل الانسان (المكتبة الهيجلية 10)•جدل الطبيعة (المكتبة الهيجلية 9)•جدل الفكر (المكتبة الهيجلية 8)•جون لوك والمرأة (المرأة في الفلسفة 6)•دراسات في الفلسفة السياسية عند هيجل (المكتبة الهيجلية 14)•كانط والمرأة (المرأة في الفلسفة 9)•معجم مصطلحات هيجل ( المكتبة الهيجلية20 )•نساء فلاسفة (المرأة في الفلسفة 4)•هيجل وعصره ( المكتبة الهيجلية18 )
التشابك•فوق بحر الضباب•حساسات التفكير الناقد : المفهومية واللغوية والمنطقية•نظرية الموت•لدواعي فلسفية - الفلسفة كما عرفتها•قادة الفكر•محاورات في الدين الطبيعي•الفلسفة والمجتمع الإسلامي•الخير والشر بعيون الفلاسفة•الفلسفة الإسلامية من البداية إلى الحاضر•الفلسفة اليونانية القديمة•لماذا يوجد كل شيء ولا يوجد شيء
اذا تصورنا اقامة معرض لأدوات تعذيب للمرأة وقتلها ، فان روسو سوف يحتل مكان الصدارة في مثل هذا المعرض المرعب. ذلك لأنه اذا كان معظم المفكرين السياسيين قد سلموا بخضوع النساء ، فان بطرياريكية روسو ، بصفة خاصة ، كانت صارخة شديدة الوضوح ، فضلا عن أنها تتعارض تعارضا شديدا مع آرائه الثورية عن العدالة ، والحرية ، والمساواة الخاصة بالوضع الصحيح للجنس البشري ( اذا كان من الجال ) – فهو يشجب تبعية شخص لشخص آخر ، في حين أنه يعتبر هذه التبعية جزء لا يتجزأ من طبيعة المرأة وجوهرها – اذ لا بد أن تكون المرأة تابعة للرجل . ويطالب بالاستقلال السياسي والأخلاقي بين البشر ( لكنه يعني أن يكون هذا الاستقلال للرجل فحسب دون المرأة لأنه لا يسمح لها أصلا بالاشتراك في العمل السياسي ) لكنه يعطى لهذا المفاهيم الثورية ، والأفكار الراديكالية ، والتصورات السياسية والاجتماعية الجديدة اجازة اذا ما تحدث عن النساء . وهكذا كان تمجيده للمجالات العامة للمواطنة مؤلما غاية الألم عندما يستعبد منها النساء. ومن هنا علينا ان لا ننخدع بكلمات الفيلسوف الثائر عن العدالة والحرية والاخاء والمساواة وغيرها من المفاهيم الجميلة التي يستخدمها في مجال الحديث عن أقرانه من الرجال ، وعلينا ان نتذكر باستمرار أنه يقول : اذا اشتكت المرأة من اللامساواة مع الرجل فهي مخطئة . هكذا بصراحة ووضوح فالحديث عن المساواة لا يعنى أنه يمتد ليشمل المرأة والرجل وانما هو محصور في نطاق الرجال فحسب.....
اذا تصورنا اقامة معرض لأدوات تعذيب للمرأة وقتلها ، فان روسو سوف يحتل مكان الصدارة في مثل هذا المعرض المرعب. ذلك لأنه اذا كان معظم المفكرين السياسيين قد سلموا بخضوع النساء ، فان بطرياريكية روسو ، بصفة خاصة ، كانت صارخة شديدة الوضوح ، فضلا عن أنها تتعارض تعارضا شديدا مع آرائه الثورية عن العدالة ، والحرية ، والمساواة الخاصة بالوضع الصحيح للجنس البشري ( اذا كان من الجال ) – فهو يشجب تبعية شخص لشخص آخر ، في حين أنه يعتبر هذه التبعية جزء لا يتجزأ من طبيعة المرأة وجوهرها – اذ لا بد أن تكون المرأة تابعة للرجل . ويطالب بالاستقلال السياسي والأخلاقي بين البشر ( لكنه يعني أن يكون هذا الاستقلال للرجل فحسب دون المرأة لأنه لا يسمح لها أصلا بالاشتراك في العمل السياسي ) لكنه يعطى لهذا المفاهيم الثورية ، والأفكار الراديكالية ، والتصورات السياسية والاجتماعية الجديدة اجازة اذا ما تحدث عن النساء . وهكذا كان تمجيده للمجالات العامة للمواطنة مؤلما غاية الألم عندما يستعبد منها النساء. ومن هنا علينا ان لا ننخدع بكلمات الفيلسوف الثائر عن العدالة والحرية والاخاء والمساواة وغيرها من المفاهيم الجميلة التي يستخدمها في مجال الحديث عن أقرانه من الرجال ، وعلينا ان نتذكر باستمرار أنه يقول : اذا اشتكت المرأة من اللامساواة مع الرجل فهي مخطئة . هكذا بصراحة ووضوح فالحديث عن المساواة لا يعنى أنه يمتد ليشمل المرأة والرجل وانما هو محصور في نطاق الرجال فحسب.....