الاعترافات جان جاك روسو تصنيفات أخري•أعلام وسير أصل التفاوت بين الناس•اميل او التربية•العقد الاجتماعي•العقد الاجتماعي•العقد الاجتماعي•احلام يقظة جوال منفرد•العقد الاجتماعي•اصل التفاوت بين الناس•اصل التفاوت بين الناس•اقرار الايمان•اصل التفاوت بين الناس•اميل او التربية•اصل التفاوت بين الناس•العقد الاجتماعي•دين الفطرة•المختار من العقد الإجتماعى

رفيقي سيوران•خارجا من العبودية•مذكرات مجدي يعقوب : جراح خارج السرب•نظام الملك•خلف خطوط الذاكرة•شراع علي النيل - سيرة ذاتية - زمن الوداع•شراع علي النيل - سيرة ذاتية - زمن الهزيمة•شراع علي النيل - سيرة ذاتية - زمن الغربة•شراع علي النيل - سيرة ذاتية - زمن البراءة•من رواد حضارتنا - علماء أضاءوا الطريق للعالم•طه حسين سيرة ومسيرة•أعلام مصرية

الاعترافات

متاح

أخبرني إيليّا أنني لست أنا (قال وجدوني على خط التماس مصاباً أنزف من صدري). بعد ذلك سأسمع القصة التي أخبرتك إياها في البداية (سيارة من الغربية وصلت الى زاروب: حدث شيء ولعلع الرصاص. كل الذين في السيارة قضوا بالرصاص إلا أنا. أصبت في صدري وبقيت حيّاً. لم أكن أريد أن أموت).سأسمع القصة وانا أنظر الى الرباط الأبيض يلفّ رأس الرجل الذي حملني مدمّى من خط التماس والذي إعتقدت طوال حياتي أنه أبي. من كان؟ الشائب يخفي نصف وجهه، يخفي الرأس ونصف الوجه ويخفي الأذن ويخفي أجزاء من الرقبة. من كان؟ عينه الباقية أين كانت تنظر في أيامه الأخيرة؟ ضعت بعيداً. لا أعرف أين ذهبت بعد أن عرفت. أذكرني أسير في طرقات الجامعة ثم أترك الطريق المعبّدة وأدخل بين الأشجار. الأعشاب والتراب والورق اليابس. الجذوع السوداء وتحت القشرة الميتة أرى اللون الأبيض. هل كنت أرى شيئاً؟ من كنت في تلك الأيام؟ بعد سنوات سأسير على تلك الدرب الضيقة مرة أخرى، بين الأشجار التي تفصل القسم الفوقاني عن القسم التحتاني. في هذه المرة سأرى البراعم الخضراء النابتة على قشرة الجذوع الميتة، سأرى الزهور بين الاعشاب وسأسأل نفسي أين ذهب ذلك الشخص الذي مرّ من هنا قبل سنوات، أين ذهب؟ أريد أن أخبرك ما حدث لي لكنني لا أعرف كيف أفعل. هل تستطيع أن تتخيل شعوري وهم يقولون لي بعد كل السنوات إنني لست أنا؟ الواحد لا يقدر يخبر مافيه، يحاول مقدار مايستطيع، لكنه لا يقدر. الآن عندما أحاول أن أجد كلمة تشرح مأصابني لا أجد إلا هذه الكلمة إختنقت.إنها مشاهد مأساوية تستعيدها ذاكرة الراوي وتسحبها من ذاك الزمن الأليم، زمن الحرب الأهلية في لبنان. تكرّ الصورة في رأسه، فالذاكرة حقول، حقول أأوقصور وكهوف دهاليز. وكأن الراوي يجري في تلك الدهاليز، يدخل الزواريب البعيدة عن الأقدام، ويحاول العثور على نفسه. يستحضر حياته التي عاشها في حضن أم وأب وأخوات نَعِم فيها معهم. يتذكر ألة الحرب المدمرة ويومياتها، إلا أن وقعها لم يكن أقل إيلاماً من وقع حرب نفسية عاشها بعد أن إكتشف أنه هو لم يكن هو. وهكذا جدّ العزم في محاولة البحث عن ذاته وهويته.

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف

صدر حديثا لنفس التصنيف

الاكثر مبيعا لنفس التصنيف