ما يزال العود الأبدي مصطلحاً غامضاً عند كثيرين، على الرغم من تناوله من قبل العديد من الفلاسفة والأدباء، أبرزهم الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه، وعلى الرغم كذلك من أنّه يُمارس من قبل الجميع كلّ يوم، بالإضافة إلى أنّه يشكل جوهر السلوك الديني.لعل غموض هذا المصطلح متأتٍّ، بشكل خاص، من طريقة عرضه المشوبة بالكثير من اللبس والإبهام. ومن هنا تأتي أهمية هذا الكتاب، إذ إنّه يحاول إيضاح معنى هذا المصطلح بدقةٍ، ويحلل معتقداته الفكرية والفلسفية، ويكشف عن الأساطير التي مهّدت وأسّست له، وشكّلت رموزه ونماذجه البدئية، والطقوس التي مازال يمارسها أغلب الناس كنوعٍ من سلوك العود الأبدي، حيث نرى أن العود الأبدي موجود اليوم في سلوكنا وحياتنا بشكل واضح، وعلينا كشف الوعي الجميل له والوعي الشقي به، فهذان الوعيان هما ما يجعلانه إما مادة للإبداع أو مادة للقهر والاستبداد.من جانب آخر، يبيّن الكتاب أنَّ منظومة العود الأبدي هذه أصبحت موئلاً للمذاهب الأصولية، التي جنحت نحو السلفية والماضي، عندما تأدلجت دينياً وغدت نظاماً قهرياً واستبدادياً، مارسه الأصوليون في الدين والسياسة بشكل خاص، وغدت نظاماً سلبياً.
ما يزال العود الأبدي مصطلحاً غامضاً عند كثيرين، على الرغم من تناوله من قبل العديد من الفلاسفة والأدباء، أبرزهم الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه، وعلى الرغم كذلك من أنّه يُمارس من قبل الجميع كلّ يوم، بالإضافة إلى أنّه يشكل جوهر السلوك الديني.لعل غموض هذا المصطلح متأتٍّ، بشكل خاص، من طريقة عرضه المشوبة بالكثير من اللبس والإبهام. ومن هنا تأتي أهمية هذا الكتاب، إذ إنّه يحاول إيضاح معنى هذا المصطلح بدقةٍ، ويحلل معتقداته الفكرية والفلسفية، ويكشف عن الأساطير التي مهّدت وأسّست له، وشكّلت رموزه ونماذجه البدئية، والطقوس التي مازال يمارسها أغلب الناس كنوعٍ من سلوك العود الأبدي، حيث نرى أن العود الأبدي موجود اليوم في سلوكنا وحياتنا بشكل واضح، وعلينا كشف الوعي الجميل له والوعي الشقي به، فهذان الوعيان هما ما يجعلانه إما مادة للإبداع أو مادة للقهر والاستبداد.من جانب آخر، يبيّن الكتاب أنَّ منظومة العود الأبدي هذه أصبحت موئلاً للمذاهب الأصولية، التي جنحت نحو السلفية والماضي، عندما تأدلجت دينياً وغدت نظاماً قهرياً واستبدادياً، مارسه الأصوليون في الدين والسياسة بشكل خاص، وغدت نظاماً سلبياً.