أرواح مهدورة زيغمونت باومان الفلسفة الهوية - حوارات مع بينديتو فيشى•44 رسالة من عالم الحداثة السائلة•المجتمع الفردانى•فن الحياة•التفكير سوسيولوجيا•الاخلاق في عصر الحداثة السائلة
الفلسفة الكلاسيكية:تاريخ الفلسفة بلا ثغرات (1)•دراسات في فلسفة الدين التحليلية•رشدية عصر النهضة وتوابعها: الفلسفة العربية في بواكير أوروبا الحديثة•ممارسة العلم في ضوء الفلسفة•المتسول و قصص أخرى•حيارى الطريق : رحلة الإنسان من الحيرة إلى البصيرة في العالم الحديث•تاريخ الخلود•الأميرات دوما علي حق•الثقافة والقيمة•مراحل على طريق الحياة•التاريخ والفلسفة والعلوم الاجتماعية•افكار نيتشه حول الموسيقى
هناك أكثر من طريقة يمكن من خلالها سرد قصة الحداثة (أو أيّ قصّة تتعلّق بها). وهذا الكتاب هو واحد من هذه القصص. إنَّ إنتاج النفايات البشرية، أو بلغة أدق ضياع البشر المفرطين والزائدين عن الحاجة، أي السكّان الذين لم يتمكّنوا أو لم يُرغب في الاعتراف بهم أو السماح لهم بالبقاء، هو نتيجة حتمية للتحديث، ولازمة لا تفترق عن الحداثة. إنَّه أثر جانبي لا مفرَّ منه لبناء النظام (فكلّ نظام يلقي ببعض السكّان الموجودين على أنَّهم في غير محلّهم أو غير مناسبين أو غير مرغوب فيهم) والتقدّم الاقتصادي الذي لا يمكن أن يستمر من دون الحط والتقليل من شأن سبل العيش الفعّالة سلفاً، وبالتالي لا يسعه إلَّا أن يحرّم أهلها من مصادر رزقهم. ومع ذلك، بالنسبة للجزء الأكبر من التاريخ الحديث، بقيت مناطق واسعة من الكرة الأرضية، أعني المناطق المتخلفة، والنامية، إنَّ قيس تطوّرها بطموحات القطّاع الحديث في الكوكب، بقيت غير متأثّرة كلّياً أو جزئياً بضغوط التحديث، وبالتالي فهي تفلت من تأثير الزيادة السكّانية. وفي مواجهة منافذ التحديث في العالم، تفضّل هذه المناطق (ما قبل الحداثية، المتخلّفة) أن ينظر لها وأن تعامل كأراضٍ قادرة على استيعاب الزيادة السكّانية في البلدان المتقدّمة؛ وعدّها الوجهات الطبيعية لتصدير البشر الفائضين والمواقع الجاهزة والواضحة للنفايات البشرية الناتجة عن التحديث
هناك أكثر من طريقة يمكن من خلالها سرد قصة الحداثة (أو أيّ قصّة تتعلّق بها). وهذا الكتاب هو واحد من هذه القصص. إنَّ إنتاج النفايات البشرية، أو بلغة أدق ضياع البشر المفرطين والزائدين عن الحاجة، أي السكّان الذين لم يتمكّنوا أو لم يُرغب في الاعتراف بهم أو السماح لهم بالبقاء، هو نتيجة حتمية للتحديث، ولازمة لا تفترق عن الحداثة. إنَّه أثر جانبي لا مفرَّ منه لبناء النظام (فكلّ نظام يلقي ببعض السكّان الموجودين على أنَّهم في غير محلّهم أو غير مناسبين أو غير مرغوب فيهم) والتقدّم الاقتصادي الذي لا يمكن أن يستمر من دون الحط والتقليل من شأن سبل العيش الفعّالة سلفاً، وبالتالي لا يسعه إلَّا أن يحرّم أهلها من مصادر رزقهم. ومع ذلك، بالنسبة للجزء الأكبر من التاريخ الحديث، بقيت مناطق واسعة من الكرة الأرضية، أعني المناطق المتخلفة، والنامية، إنَّ قيس تطوّرها بطموحات القطّاع الحديث في الكوكب، بقيت غير متأثّرة كلّياً أو جزئياً بضغوط التحديث، وبالتالي فهي تفلت من تأثير الزيادة السكّانية. وفي مواجهة منافذ التحديث في العالم، تفضّل هذه المناطق (ما قبل الحداثية، المتخلّفة) أن ينظر لها وأن تعامل كأراضٍ قادرة على استيعاب الزيادة السكّانية في البلدان المتقدّمة؛ وعدّها الوجهات الطبيعية لتصدير البشر الفائضين والمواقع الجاهزة والواضحة للنفايات البشرية الناتجة عن التحديث