الهوية - حوارات مع بينديتو فيشى زيغمونت باومان الفلسفة 44 رسالة من عالم الحداثة السائلة•المجتمع الفردانى•أرواح مهدورة•فن الحياة•التفكير سوسيولوجيا•الاخلاق في عصر الحداثة السائلة
الشبيهة•التعاطف والمشاركة الوجدانية•اشد الأوبئة فتكا•اعزف موسيقاك•حوار الصمت والظلال•الفلسفة الكلاسيكية:تاريخ الفلسفة بلا ثغرات (1)•دراسات في فلسفة الدين التحليلية•رشدية عصر النهضة وتوابعها: الفلسفة العربية في بواكير أوروبا الحديثة•ممارسة العلم في ضوء الفلسفة•المتسول و قصص أخرى•حيارى الطريق : رحلة الإنسان من الحيرة إلى البصيرة في العالم الحديث•تاريخ الخلود
الهويّة هي موضوع الكتاب، وهو موضوع بطبيعته صعب المنال ومتناقض. وقد واجهه باومان وأجرى شقلبة مزدوجة: أعاد قراءة تاريخ علم الاجتماع الحديث في ضوء هوس النقاش العام الحالي بقضية الهويّة واهتمامه بها، وتوصّل إلى استنتاج مفاده عدم جدوى البحث في النصوص الراسخة للفكر النقدي عن أيّة إجابات مطمئنة بشأن هذه القضية. ولعلَّ كتابه الحداثة السائلة (2000) يقودنا إلى عالمٍ كلِّ شيء فيه مراوغ، عالم يعيش فيه الإنسان في كبد وألم وشعور بانعدام الأمن بسبب عيشه في مجتمع يتطلّب منه دائماً أن يفحص الواقع بروح صابرة وأن يعرف كيف يتمُّ ترتيب الأفراد فيه. وإنَّ أيّة محاولة لإصلاح ارتباك الخطط التي يضعها الرجال والنساء لحياتهم وعدم استقرارها، وتفسير هذا الارتباك باستعراض المسلّمات السابقة والنصوص الراسخة، ستكون محاولة عقيمة كمن يريد أن يفرغ مياه المحيط مستعملاً دلواً. نحن هنا أمام مفكّر يرى مبدأ المسؤولية هو أساس أيّة محاولة للانخراط في الحياة العامة. وهذا يعني بالنسبة لعالم الاجتماع، أنَّ علم الاجتماع ليس تخصّصاً منفصلاً عن مجالات المعرفة الأخرى، ولكنّه يوفّر الأدوات التحليلية اللازمة لتأسيس تفاعل حيوي بينه وبين الفلسفة وعلم النفس الاجتماعي وعلم السرد. لذلك، لا عجب أنَّ الوثائق التي يختبر من خلالها ولعه بالثقافة الجماهيرية والثقافة الراقية تتضمّن مقالات من الصحف الرائدة وشعارات الإعلانات وتأمّلات سورين كيركيغارد الفلسفية حول دون جيوفاني
الهويّة هي موضوع الكتاب، وهو موضوع بطبيعته صعب المنال ومتناقض. وقد واجهه باومان وأجرى شقلبة مزدوجة: أعاد قراءة تاريخ علم الاجتماع الحديث في ضوء هوس النقاش العام الحالي بقضية الهويّة واهتمامه بها، وتوصّل إلى استنتاج مفاده عدم جدوى البحث في النصوص الراسخة للفكر النقدي عن أيّة إجابات مطمئنة بشأن هذه القضية. ولعلَّ كتابه الحداثة السائلة (2000) يقودنا إلى عالمٍ كلِّ شيء فيه مراوغ، عالم يعيش فيه الإنسان في كبد وألم وشعور بانعدام الأمن بسبب عيشه في مجتمع يتطلّب منه دائماً أن يفحص الواقع بروح صابرة وأن يعرف كيف يتمُّ ترتيب الأفراد فيه. وإنَّ أيّة محاولة لإصلاح ارتباك الخطط التي يضعها الرجال والنساء لحياتهم وعدم استقرارها، وتفسير هذا الارتباك باستعراض المسلّمات السابقة والنصوص الراسخة، ستكون محاولة عقيمة كمن يريد أن يفرغ مياه المحيط مستعملاً دلواً. نحن هنا أمام مفكّر يرى مبدأ المسؤولية هو أساس أيّة محاولة للانخراط في الحياة العامة. وهذا يعني بالنسبة لعالم الاجتماع، أنَّ علم الاجتماع ليس تخصّصاً منفصلاً عن مجالات المعرفة الأخرى، ولكنّه يوفّر الأدوات التحليلية اللازمة لتأسيس تفاعل حيوي بينه وبين الفلسفة وعلم النفس الاجتماعي وعلم السرد. لذلك، لا عجب أنَّ الوثائق التي يختبر من خلالها ولعه بالثقافة الجماهيرية والثقافة الراقية تتضمّن مقالات من الصحف الرائدة وشعارات الإعلانات وتأمّلات سورين كيركيغارد الفلسفية حول دون جيوفاني